قال شيرويه في "طبقات أهل همذان" بعد أن ذكر جماعة ممن روى عنهم. ورووا عنه: كان صدوقاً صحيح السماع، كثير الرحلة، سمعت ثابت بن حسين بن شراعة يقول: لما مات أبو طاهر: غربت شمس أصحاب الحديث، فقلت: ماذا؟ فقال: مضى الشيخ أبو طاهر بن سلمة سبيله.
وقال عبد الغافر في "السياق": العدل الرئيس الحافظ، وهو جد الشويف أبي طالب علي بن الحسين بن الحسن العلوي الهمذاني من قبل الأم، دخل نيسابور طالباً للحديث، وكتب عن مثل: أبي عمرو بن حمدان، وأبي أحمد الحافظ وطبقتهما، ثم خرج إلى سرخس وكتب بها عن: زاهر بن أحمد فأكثر، ثم خرج إلى كشميهن وسمع بها "صحيح البخاري"، عن أبي الهيثم الكشمهيني، وخرج إلى ما وراء النهر، وأدرك بها الشيوخ، وكتب عنهم، ثم رجع إلى همذان وحدث بها وأملى. وقال ابن نقطة في "التقييد": حدث بـ "سنن النسائي"، عن أبي بكر ابن السني، حدث بها عنه عبدوس بن عبد الله. وقال عبد الكريم الرافعي في "التدوين": شيخ معروف كثير الرحلة، دخل قزوين، فسمع بها، ثم ساق بسنده إلى عبد الغفار بن عبيد الله بن محمَّد بن زيرك أنه قال: رأيت أبا طاهر بن سلمة في المنام، فقلت ما فعل الله بك، فقال: حاسبني وهو ماه كه بكاري استسهام، وأتم علاكم فكان يتجاوز، هكذا ذكر الكلام ملمعاً. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشيخ الإمام المحدث، شيخ همذان، ... ، له رحلة واسعة ومعرفة حسنة.
ولد سنة أربعين وثلاثمائة، وتوفي ذي القعدة من سنة ست عشرة وأربعمائة.