للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخمسين وثلاثمائة من أبي بكر الصَّرَّام، ورحل في سنة ثماني وستين، ودخل أصبهان والري وبغداد والبصرة والكوفة وواسط والأهواز والشام ومصر والحجاز وغير ذلك، وجرح وعدل، وصنف التصانيف، وروى الخطيب عن رجل عنه. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ الإِمام المثبت، صنف التصانيف، وجرح وجمدل، وصحح وعلل. وقال في "النُّبَلاء": الإمام الحافظ، المحدث المتقين، المصنف، محدث جرجان، صنَّف التصانيف، وتكلم في العلل والرجال. وفي "التاريخ": صنف التصانيف، وتكلم في الجرح والتعديل. وقال في "العبر": كان من أئمة الحديث، حفظاً ومعرفة وإتقاناً. وذكره فيمن يعتمد قوله في الجرح والتعديل. وقال تاج الدين ابن مكتوم: الحافظ صاحب المسائل المدونة، والتصانيف الجليلة، طاف البلاد، ولقي الحفاظ. وقال ابن ناصر الدين في بديعته:

مثل الإِمام المُتقِن المعاني ... ذا حمزةُ بن يوسفَ الجرجانيّ

ومما يدل على كمال ديانته وتحريه وتثبته وتوقيه قوله في "تاريخه": كتب إليَّ أبو عمر عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهاب المقرئ الأصبهاني مشافهة، وأكبر علمي أني سمعت منه هذا الحديث. وقوله: قرأت بخط أبي بكر الإسماعيلي من كتابه العتيق في سنة إحدى وتسعين ومائتين. وقوله في ترجمة عمه أسهم: وقد سمعت منه إلا أني لم أجد شيئاً من مسموعاتي عنه، لكني رويت عنه على سبيل الوجادة والإجازة. وله من أمثال هذا كثير مما يدل على شدة تحريه وتوقيه. وقد عده السخاوي في "فتح المغيث"، وفي رسالته،"المتكملون في الرجال": من أئمة الجرح والتعديل. وقال العلامة المعلمي في مقدمة "تاريخ جرجان": قلما يتكلم في الوواة، وإنما

<<  <   >  >>