للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

و"الشعب"، وذكر أنّه سمع منه في طريق مكّة في شط الفرات، وصرح مرّة بسماعه منه في مسجد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في الروضلى، وكان: كان معنا حاجًا -، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادي- وكان سماعه منه ببغداد بعد رجوعه من الحجِّ-، وشيخ الإسلام عبد الله بن محمَّد الأنصاري، والشريف أبو المكارم الفضل بن محمَّد بن سعيد بن العباس القرشي الخطيب، ومحمد بن علي العميري.

قال الخطيب في "تاريخه": أبو عثمان القرشي المزكي من أهل هراة، قدم بغداد حاجًا، وحدث بها في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، كتبت عنه بعد رجوعه من حجه، وكان ثقة. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": شريف مشهور ثقة، مزكي هراة، وراوية الحديث بها، ولد سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وقدم نيسابور حاجًا سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، فعقد له الإملاء، وحضره المشايخ وسمعوا منه وانتخبوا عليه، وعاد إلى هراة وأملي سنينن، وطعن في السنن. وقال أبو سعد السمعاني في "الأنساب": كان ثقة صدوقًا. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام المسند العدل، سمع جماعة تفرَّد بالرواية عنهم، وانتخب عليه الحافظ أبو يعقوب القرَّاب أجزاء كثيرة، وكان من سَرَوات الرجال، وبقايا المسندين بهراة. وقال في "العبر": المزكي الرئيس. وقال جمال الدِّين ابن تغرى بردي في "النجوم الزاهرة": كان إمامًا فاضلًا محدثًا فقيهًا توفي بهراة، سنة ثلاثة وثلاثين وأربعمائة.

قلت: [ثقة مسند، فقيه فاضل، من الأعيان الكبار] وكون الحفاظ ينتخبون على الراوي دليل على كثرة حديثه وأصوله وكونه يُعقد له مجلس الإملاء دليل على حفظه وتحرزه، فإذا أملى سنين دل على سعة حفظه وكثرة

<<  <   >  >>