للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اسمه، ويقول: أخبرني أبو عيسى، وذلك أنّ أبا ذرَّ كانت تكنيه العرب بأبي عيسى؛ لأنّه كان له ابن يسمى عيسى والعرب إنّما تكني الرَّجل باسم ابنه.

قال الذهبي معلقًا على ذلك: قلت: قد مات أبو عمران القابسي قبل أبي ذر، وكان قد لقي القاضي ابن الباقلاني والكبار، وما لانزعاج أبي ذروجه، والحكاية دالة على زَعَارَّة الشّيخ والتلميذ -رحمهما الله-.

قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: لأبي ذر الهروي تصانيف كثيرة نافعة في فن الحديث، فله: "المسند الصّحيح المستخرج على الصحيحين"، وهو كبير، وصفه عبد الغافر الفارسي بالحسن، و"المستدرك على الصحيحين"، في مجلد، علّق الذهبي منه فوائد وأثنى عليه بقوله: "يدلُّ على معرفته وحفظه"، و" تخريج الإلزامات للدارقطني"، أربعة أجزاء، و"مسانيد الموطآت"، و"المعجم، في أسماء شيوخه، و"الفهرست"، وهي غير المعجم ولعلّه في مروياته، و"السُّنَّة والصفات"، و"دلائل النبوة"، و"فضائل القرآن"، و"فضائل مالك"، و"مناسك الحجِّ"، و"فضل عاشوراء"، و"الرؤيا والمنامات"، و"التفسير"، و"العيدين وله أجزاء حديثية منها: فوائد أبي ذر الهروي (١)، وأحاديث من مسموعات أبي ذر الهروي (٢)، وغير ذلك من الكتب الكثيرة الّتي يطول ذكرها.

ولد سنة خمس -أو ست- وخمسين وثلاثمائة، ومات بمكة لخمس خلون من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.

قلت: [كان أحد الحفاظ الإثبات، ديِّنًا فاضلًا، مصنفًا، حسن "المعرفة"


(١) طبع بتحقيق سمير بن حسين ولد سعدي، نشر: مكتبة الرشد - الرياض.
(٢) طبع بتحقيق نبيل سعد خراز.

<<  <   >  >>