للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو سعد -يعني الإدريسي-: رحل وجمع وأدرك الشيوخ والحفاظ وذاكرهم، وله من التصانيف كتاب "معرفة ألقاب المحدثين"، وكتاب "منتهى الكم الّذي معرفة الرجال" وغيرهما، ومؤلفاته حسنة، مفيدة, عزيزة الوجود. وقال الحافظ شِيْرَويه الهمذاني في "طبقات همذان": سمع عامة مشايخ البلد، ومشايخ العراق وخراسان، وكان حافظًا متقنًا، يحسن هذا الشأن جيِّدًا جيِّدًا، جَمَع الكثير، وصنف الكتب، وصنف كتاب "الطبقات" الموسوم بـ: "منتهى الكمال في معرفة الرجال" في ألف جزء، ومات قديمًا بنيسابور وما مُتِّع بعلمه، سمعت سفيان بن فنجويه يقول: كان أبي يدعو على ابن الفلكي في الأسحار بسبب كلامه فيه. وسمعت حمزة بن أحمد، سمعت شيخ الإسلام الأنصاري يقول: ما رأتْ عيناي من البشر أحدًا أحفظ من أبي الفضل بن الفَلَكي وكان صوفيًا مُشمِّرًا.

وقال عبد الغافر في "السياق": الحافظ، من المعروفين بالطلب ومعرفة الغرائب، واظب على التحصيل نسخًا وسماعًا، وجمع الكثير والتواريخ حتّى اشتهر، وعُدّ من كبار الحفاظ، ولم يحدث إِلَّا بشيء يسير، وما انتفع لا هو لا أحد بالكثير من عليه. وقال الحميدي: محدث حافظ. وقال السمعاني في "الأنساب": كان من الحفاظ المبرزين، رحل وجمع وصنف، وله من الكتب كتاب "معرفة ألقاب المحدثين"، وكتاب "منتهى الكمال في معرفة الرجال" وغيرهما, وله كتاب "الألقاب" عندي بخط ابن حسول الهمذاني، وهو كتاب حسن مفيد. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": كان أحد الحفاظ المُبرِّزين. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الحافظ البارع الرَّحَّال. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ البارع، ... ، رحال حافظ بصير

<<  <   >  >>