عبد الأعلي بن عبد الواحد المليحي، وشيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن محمَّد بن علي الأنصاري الهروي، وأبو عبد الله محمَّد بن علي بن محمَّد بن عمير العُمَيْري الهروي.
قال الخطيب في "تاريخه": من أهل هراة قدم بغداد حاجًا وحدث بها، كتبنا عنه، وكان ثقة. وقال عبد الغافر الفارسي: الواعظ شيخ الحنابلة بهراة، وهو خال شيخ الإسلام أبي عثمان إسماعيل الصابوني شيخ ثقة معروف كثير الحديث، سمع بهراة، ومرو، ونيسابور، وجرجان، وبغداد، والكوفة، وحدث بخراسان والعراق. وقال السمعاني في "الأنساب": كان عالمًا فاضلًا من بيت العلم والزهد، وبيت أبي سعيد بيت مشهور بالزهد والفضل والتقدم. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الحافظ القدوة، كان مقدمًا في العلم والعمل والزهد والورع، وكان محدث هراة وشيخها. وقال في "التاريخ": الفقيه الزاهد، كان إمامًا قدوة في الزهد، والورع والعبادة والعلّم. وقال في "العبر": كان فقيهًا عالمًا ذا صدق وورع وتبَتُّل. وقال اليافعي في "مرآة الجنان": الفقيه العالم الزاهد.
ولد في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ومات بهراة في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وأربعمائة. وقال الخطيب: بلغني أنّه توفي بهراة في سنة ست وعشرين وأربعمائة.
قلت:[ثقة مكثر، فقيه عابد، قدوة في الزهد والفضل].
"السنن الكبرى"(٢/ ٣٥٥/ ك: باب من قال يتشهد بعد سجدتي السّهو ثمّ يسلم)، "المدخل إلى السنن الكبرى"(١/ ٣٦٧)، "الخلافيات"(٣/ ١٣)، "تاريخ بغداد"(١١/ ٢٧٣)، "المنتخب من السياق"