للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

و"الشعب"، و"دلائل النبوة"، و"فضائل الأوقات"، وقد أكثر من الرِّواية عنه، ومن طريقه تحمل "سنن أبي داود" رواية اللؤلؤي. وقال فيه: الشّيخ الفقيه -رحمه الله-.

قال أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن: الشّيخ الإمام أبو بكر النوقاني، إمام أصحاب الشّافعيّ بنيسابور، وفقيهم ومدرِّسُهُم، وله الدرس، والأصحاب، ومجلس النظر، وله مع ذلك الورع والزهد، والانقباض من النَّاس، وترك طلب الجاه، والدخول على السلاطين، وما لا يليق بأهل العلم من الدخول في الوصايا والأوقاف، وما في معناه، وكان من أحسن النَّاس خُلُقًا، وأحسن سيرة، وظهرت بركته على أصحابه، تفقه عند الأستاذ أبي الحسن الماسرجسي بنيسابور، وببغداد عند الشّيخ أبي محمَّد الباقي، وسمع الحديث الكثير، ثمّ حكي عن محمَّد بن مأمون أنّه قال: كنت مع الشّيخ أبي عبد الرّحمن السُّلمي ببغداد، فقال لي: تعالي حتّى أريك شابًا ليس في جملة الصُّوفِية ولا المتفقه أحسنُ طريقة ولا أكمل أدبًا منه، فأخذ بيدي، فذهب بي إلى حلقه الباقي، وأراني الشّيخ أبا بكر الطوسي - رحمه الله -.

وقال عبد الغافر في "السياق" كما في "المنتخب": الإمام مدرس أصحاب الشّافعيّ بنيسابور ومفتيهم، صاحب الدرس والأصحاب، ومجلس النظر، حسن السيرة بالغ في الورع والزهد، سمع الكثير.

توفي بنوقان سنة عشرين وأربعمائة.

قلت: [ثقة فقيه، زاهد ورع، حسن السيرة ظهرت بركلته على أصحابه].

"السنن الكبرى" (١/ ٧٣/ ك: الطّهارة، باب الدّليل على أنّ فرض الرجلين الغسل ...)، (١/ ١٣٧)، (٢/ ٩)، "الشعب" (٢/ ١٨٦)، "فضائل

<<  <   >  >>