الأصم إِلَّا شيئًا يسيرًا، فلما مات الحاكم أبو عبد الله ابن البيِّع حدث عن الأصم بـ "تاريخ يحيى بن معين"، وبأشياء كثيرة سواه. قال: وكان يضع للصوفية الأحاديث. قال الخطيب: قدر أبي عبد الرّحمن عند أهل بلده جليل، ومحله في طائفته كبير، وقد كان مع ذلك صاحب حديث مجودًا، جمع شيوخا وتراجم وأبوابًا، وبنيسابور له دويرة معروفة به، يسكنها الصُّوفِية قد دخلتها. وقال السبكي في "الطبقات": قلت: قول الخطيب فيه هو الصّحيح، وأبو عبد الرّحمن ثقة، ولا عبرة بهذا الكلام فيه. وقال سبط ابن الجوزي في "مرآته": معلقًا على كلام القَطَّان: ذلك من قبيل الحسد، ولا نقبل منه. وقال السمعاني: صاحب التصانيف للصوفية الّتي لم يسبق إليها، وكان مكثرًا من الحديث، وله رحلة إلى العراق، والحجاز. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى": وقد تكلم أهل المعرفة في رواية أبي عبد الرّحمن السلمي حتّى كان البَيْهقي إذا حدث عنه يقول: حدّثنا من أصل سماعه. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الزاهد، شيخ الصُّوفِية، صنف وجمع، وكتب العالي والنازل، وسأل الدارقطني عن أحوال كثير من الرواة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ العالم الزاهد، شيخ المشايخ، كتب العالي والنازل، وسأل الدارقطني عن أحوال كثير من الرواة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ العالم الزاهد، شيخ المشايخ، كتب العالي والنازل، وصنف وجمع، وسارت بتصانيفه الركبان، ألف "حقائق التفسير" فأتى بمصائب، وتأويلات الباطنية، نسأل الله العافية، وقد سأل أبا الحسن الدارقطني عن خلق من الرجال سؤال عارف بهذا الشأن. وقال في "النُّبَلاء": ما هو بالقوي في الحديث، وله "سؤالات" للدارقطني