الرّحمن طاهر بن محمَّد بن محمَّد بن أحمد النَّيْسابُوري، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن أبي عبد الله بن مندة الأصبهاني، وأبو بكر عبد الغفار بن محمَّد بن شيرويه الشيروي التاجر، وهو آخر أصحابه موتًا، وشيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن محمَّد الهروي، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي الأصبهاني بنيسابور، ومكي بن علان الكرجي، وأبو المظفر هناد بن إبراهيم بن محمَّد بن نصر النسفي بنيسابور.
قال أبو بكر محمَّد بن منصور السمعاني في "أماليه": شيخ ثقة، كان أبوه ينفق على الأصم، وكان -يعني الأصم- لا يحدث حتّى يُحْضِر أبا سعيد، وإذا غاب عن سماع جزء أعادله، حدث عنه الأئمة والحفاظ. وقال عبد الغافر الفارسي: الثقة الرضا، المشهور بالصدق والإسناد العالي، الصُّوفي حالًا، سمع الكثير عن الأصم، وكانت عنده تذكرة سماعاته مع والده، أبي عمر وكثر كتبه؛ إِلَّا أنّ أصوله قد ضاعفت، ولم يبق من الأصول إِلَّا قليل، وكان يروي ممّا وقع في أيدي النَّاس من أصول سماعه، وهو كثير الاحتياط فيه. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ الثقة المأمون. وقال في "تاريخه": أحد الثقات والمشاهير بنيسابور. وقال في "العبر": كان ثقة.
مات في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، عن نيِّف وتسعين سنة.
قلت:[ثقة مشهور بالصدق وعلو الإسناد، ضاعت أصوله فلم يضر ذلك حديثه؛ لتحرزه واحتياطه في الرِّواية ممّا في أيدي النَّاس من أصول سماعه].