مصنفاته. وقال ابن الأثير في "كامله": سمع الحديث الكثير، وتفقه على أبي حامد، وصنف كتبًا. وقال ابن عبد الهادي في "الطبقات": الإمام الحافظ الفقيه، محدث بغداد، ذكره ابن الدَّبَّاغ في الطبقة التّاسعة من الحفاظ. وقال الذهبي في "التذكرة": الإمام الحافظ، الفقيه الشّافعيّ، محدث بغداد. وذكره فيمن يعتمد قوله في "الجرح والتعديل" وقال في "النُّبَلاء": الإمام الحافظ المجود المفتي، مفيد بغداد في وقته، تفقه بالشيخ أبي حامد، وبرع في المذهب. وقال الإسنوي في "طبقاته": كان فقيهًا محدثًا، حافظًا، سمع من خلق كثيرين. وقال ابن كثير في "البداية": كان يفهم ويحفظ، وعُني بالحديث، فصنف فيه أشياء كثيرة، ولكن عاجلته المنية قبل أنّ تنتشر أكثر كتبه، وله كتاب في "السُّنَّة وشرحها"، وذكر طريقة السلف الصالح في ذلك. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "بديعته":
وبعده المصنف الذكي ... اللالكائي الطّبريّ الزكي
خرج - رحمه الله تعالى- إلى الدينور لحاجة له، فتوفي بها كهلًا يوم الثلاثاء لست خلون من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وأربعمائة. قال أبو الحسن العكبري: رأيته في المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، قلت: بماذا؟ فكأني به قال كلمة خفية يقول: بالسُّنَّة.
فائدة: قال خميس الحوزي كما في "سؤالات" السِّلفي له: أبو القاسم اللالكائي يدلُّس ابن خَزَفة -علي بن محمَّد بن الحسن بن خزفة الصَّيْدَلاني، كان مداخلًا لفخر الملك، ومعه كالنديم-، فيقول: حدّثنا علي بن محمَّد النديم بواسط. قلت: ينظر في كتابه "شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة" برقم (٢٠٩)، ففيه: وأنا علي بن محمَّد النديم.