فقد قام -حفظه الله تعالي- بجمع "زوائد رواة البَيْهقي " في "السنن الكبرى" على رواة الكتب العشرة، من أول الكتاب إلى آخر باب الترغيب في الآذان من كتاب الصّلاة، وقد أجاد -حفظه الله- في ذلك وأفاد، وقد أفرد أسماءهم في مقدمة رسالته هذه، مع التنبيه على بعض الأوهام والأغلاط الّتي وقع فيه كلّ من د. محمَّد ضياء الرّحمن الأعظمي، ود. نجم عبد الرّحمن خلف، وذكر أنّهم بلغو أربعة وثمانين شيخًا، وقد فاته شيخين، فلم يذكرهما مع كونهما من شرطه، وهما:
(١) علي بن محمَّد بن علي بن الحسين بن شاذان بن السَّقَّاء، أبو الحسن بن أبي علي القاضي النيسابوري الإسفراييني المهرجاني.
"السنن الكبرى"(١/ ١٤٩/ ك: الطّهارة، باب السُّنَّة في الأخذ من الأظافر والشارب ...).
(٢) ناصر بن الحسين بن محمَّد بن علي، أبو الفتح العُمَري النيسابوري.
"السنن الكبرى"(١/ ٢٦٤/ ك: الطّهارة، باب قدر القلتين).
فجزاهم الله خيرًا على ما قدموا وبذلوا من جهد تجاه هؤلاء الشيوخ الذين قد لا يظفر بهم الباحث على الرغم من شدة البحث والتفتيش، لإلغاز الإمام البَيْهقي -رحمه الله تعالي- في الكشف عن أسمائهم الصريحة الواضحة في بعض الأحايين، ولندرة المؤلِّفات المطبوع في أسماء رواة هذه الطبقة من جهة أخرى، والله الموفق.