قال السبكي في "طبقاته": وأمّا "المبسوط" في نصوص الشّافعيّ، فما صنَّف في نوعه مثله.
ويراجع في مصنفاته المبحث الثّاني "آثاره ومصنفاته".
رابعًا: التفسير:
لقد كان له به -رحمه الله تعالي- اهتمامًا كبيرًا، وعناية فائقة، وقد سلك فيه التفسير بالمأثور عن رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم -، وأصحابه، والتابعين ومن تبعهم، وقد قام بعمل جليل، حيث جمع آراء الإمام الشّافعيّ في التفسير في كتاب مستقل سماه "أحكام القرآن".
خامسًا: اللُّغة:
قال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "منتخبه" ص (١٠٤): جمع فيها -يعني مصنفاته- بين الأحاديث، ... ، وشرح ما يتعلق بالعربيّة على وجه وقع من الأئمة كلهم موقع الرضا.
ومما يدلُّ على تضلعه فيها، وخبرته بها، الكتاب الّذي ألفه للرد على منتقدي الإمام الشّافعيّ في مسائل لغوية ادعوا غلطه فيها، فرد عليهم البَيْهقي في كتاب خصصه لهذا الغرض سماه "رد الانتقاد على ألفاظ الشّافعيّ".