• وقال عبد الله: ذكر عند أبي رجل من أهل البصرة، ممن كان يحدث. فقلت: إنه واقفي، يقف، وقد ترك أصحاب الحديث ما يأتونه. فقال: أبعده الله. «العلل»(١٤٤٢) .
وقال عبد الله: قال أبي: سمعت من عمرو بن عاصم، ببغداد، حديث جندب، عن حذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه. ولم أكتبه حتى خرج - يعني من بغداد - قلت له: سمعت منه عن حرب بن سريج، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، في الشفاعة؟ قال: ما سمعت هذا منه لا ببغداد، ولا بالبصرة، وما سمعت هذا قط. قلت: إن رجلاً يزعم أنك قلت له: إنما حفظته عنه ولم أكتبه - فقال: ما سَمِعتُهُ منه، فكيف أحدث به، لعل هذا الرجل سمعه من غيري، ما سَمِعتُهُ فأحفظه وأكتبه عنه وأحدث به، لعل هذا الرجل سمعه من غيري وما سمعت أنا هذا الحديث من أحد، ولا من عمرو بن عاصم. «العلل»(١٤٤٦) .
• وقال عبد الله: قال أبي: قد سمعت من عباد بن عباد، ولم يسمع منه زهير أبو خيثمة. «العلل»(١٦١٥) .
• وقال عبد الله: سمعتُ أَبي يقول: أهل الرأي لا يروى عنهم الحديث. «العلل»(١٧٠٧) .
• وقال عبد الله: سمعتُ أَبي يقول: أتيت هشيمًا، وإذا عنده حجاج بن محمد، وإسحاق بن الطباع، فحدثنا بحديث مؤثر بن عفازة، وحديث ذي القرنين، حديث الفضل بن عطية، وحديث أبي الجهم، وثم يحيى بن معين معنا. قلت له: عرفت يحيى تلك الأيام؟ قال: نعم، وقد كتب لي أبو خيثمة أيضا عند هشيم، أراه ذكر مجلسًا. «العل»(١٨٠٨ و٥٢١٩) .
• وقال عبد الله: سمعتُ أَبي يقول: استكملت سبع وسبعين، ودخلت في ثمان وسبعين، فحم من ليلته، ومات يوم العاشر، يوم الجمعة رحمه الله. «العلل»(١٨١٥) .
• وقال عبد الله: سمعتُ أَبي يقول: سمعت من سهل بن يوسف أملاه علي من كتابه، في سنة ست وثمانين، في رجب. قال أبي: وهي أول سنة دخلت فها البصرة، وسمعت منه بعد ذلك أيضًا في السنة الثانية منة تسعين، ولم أسمع منه بعد سنة تسعين شيئًا، أراه كان قد مات. «العلل»(١٩٤٤) .
• وقال عبد الله: قال أبي: مات هشيم، وأنا ابن عشرين سنة، فكنت أحفظ من حديثه ما سمعت، وما لم أسمع. فقلت له: كيف حفظت ما لم تسمع؟ فقال: كنت أسمع أصحابنا يتذاكرون. «العلل»(٢١٥١) .