• وقال محمد بن إسماعيل الصائغ: كنت أصوغ مع أبي ببغداد، فمر بنا أحمد بن حنبل، وهو يعدو، ونعليه في يده، فأخذ أبي هكذا، بمجامع ثوبه. فقال: يا أبا عبد الله، ألا تستحيي، إلى متى تعدو مع هؤلاء الصبيان؟ قال: إلى الموت. «تاريخ بغداد» ٦/٢٧٤.
• وقال إسماعيل الديلمي: كت في البيت، عند أحمد بن حنبل، فإذا نحن بداق يدق الباب. قال: فخرجت إليه، فإذا أنا بفتى عليه أطمار شعر. قال: فقلت: ما حاجتك؟ قال: أريد أحمد بن حنبل. قال: فدخلت إليه. فقلت: يا أبا عبد الله، بالباب شاب، عليه أطمار شعر، يطلبك. قال: فخرج إليه، وسلم عليه. فقال له الفتى: يا أبا عبد الله، أخبرني ما الزهد في الدنيا؟ فقال له أحمد: حدثنا سفيان، عن الزهري، أن الزهد في الدنيا قصر الأمل. فقال له: يا أبا عبد الله، صفه لي. قال: وكان الفتى قائما في الشمس، والفيء، بين يديه. فقال: هو أن لا تبلغ من الشمس إلى الفيء. قال: ثم ذهب ليولي. قال: فقال له أحمد: قف. قال: فدخل فأخرج له صرة، فدفعها إليه. فقال: يا أبا عبد الله، من لا يبلغ من الشمس إلى الفيء، أيش يعمل بهذه؟ قال: ثم تركه وولى. «تاريخ بغداد» ٦/٢٧٥.
• وقال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: ولدت في سنة أربع وستين ومئة. قال: وطلبت الحديث في سنة تسع وسبعين ومئة، وأنا ابن ست عشرة. «تهذيب الكمال» ١/ (٩٦) .
• وقال صالح بن أحمد بن حنبل: سمعتُ أَبي يقول: ولدت في سنة أربع وسين ومئة، في أولها، في ربيع الأول. قال: وجيء به حملاً من مرو، وتوفي أبوه محمد بن حنبل، وله ثلاثون سنه، فوليته أمه، يعني كان سن أبيه حين توفي ثلاثين سنة، وأما أحمد فكان طفلاً حين توفي أبوه، ولذلك وليته أمه. «تهذيب الكمال» ١/ (٩٦) .
• وقال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: إنا في مجلس هشيم، سنة تسع وسبعين، وهي أول سنه طلبت الحديث، فجاءنا رجل. فقال: مات حماد بن زيد، ومات مالك بن أنس في تلك السنة. قال أبو عبد الله: ذهبت لأسمع من ابن المبارك، فلم أدركه، وكان قدم فخرج إلى الثغر، فلم أسمعه ولم أره. «تهذيب الكمال» .
• وقال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: حججت في سنة سبع وثمانين، وقد مات فضيل بن عياض قبل ذلك. قال: ورأيت ابن وهب بمكة ولم أكتب عنه. «تهذيب الكمال» .
• وقال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبي: طلبت الحديث وأنا ابن ست عشرة