للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سنة، ومات هشيم، وأنا ابن عشرين سنة، وأنا أحفظ ما سمعت منه، ولقد جاء إنسان إلى باب ابن علية، ومعه كتب هشيم، فجعل يلقيها علي، وأنا أقول: هذا إسناده كذا، وهذا إسناده، كذا، فجاه المعيطي وكان يحفظ. فقلت له: أجبه فيها فبقي، وأغرب من حديثه ما لم أسمع، وخرجت إلى الكوفة سنة مات هشيم سنة ثلاث وثمانين ومئة، وهي أول سنة سافرت فيها، وقدم عيسى بن يونس الكوفة بعدي بأيام سنة ثلاث وثمانين، ولم يحج بعدها.

قال: وأول خرجة خرجت إلى البصرة سنة ست وثمانين. قلت له: أي سنة خرجت إلى سفيان بن عيينة؟ قال: في سنة سبع وثمانين قدمناها، وقد مات الفضيل بن عياض، وهي أول سنة حججت، وفي سنة إحدى وتسعين، حج الوليد بن مسلم، وفي سنة ست وتسعين، وأقمت بمكة منة سبع وتسعين، وخرجنا سنة ثمان وتسعين، وأقمت سنة تسع وتسعين عند عبد الرزاق، وجاءنا موت سفيان، ويحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، سنة ثمان وتسعين.

قال: وحججت خمس حجج، منها ثلاث راجلاً، أنفقت في إحدى هذه الحجج ثلاثين درهما.

قال أبي: وخرجت إلى الكوفة، فكنت في بيت تحت رأسي لبنة.

قال أبي: ولو كانت عندي خمسون درهما كنت خرجت إلى جرير بن عبد الحميد إلى الري، فخرج بعض أصحابنا، ولم يمكني الخروج، لأنه لم يكن عندي. «تهذيب الكمال» .

• وقال عبد الله: قلت لأبي: مالك لم ترحل إلى جرير، كما رحل أصحابك، لعلك كرهته؟! فقال: والله يا بني ما كرهته، وبودي أني رحلت إليه، إنه كان إماما في الرواية. قلت: فما كان السبب؟ فقال: لو كان معي ثلاثون درهما لرحلت. فقلت: ثلاثون درهما؟ فقال: لقد حججت في أقل مر ثلاثين. «تهذيب الكمال» .

• وقال عبد الله: سمعتُ أَبي يقول: قولوا لأهل البدع: بينا وبينكم الجنائز. «تهذيب الكمال» .

• وقال عارم: قلت له يومًا: يا أبا عبد الله، بلغني أنك من العرب. فقال: يا أبا النعمان، نحن قوم مساكين. «تهذيب التهذيب» ١/ (١٢٦) .

• • •

<<  <  ج: ص:  >  >>