للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وقال أحمد بن أبي يحيى: سمعت أبا نصر بن عبد المجيد يسأل أحمد بن حنبل. فقال: تعرف حسين الكرابيسي؟ فقال: لا أعرفه عافاك الله. فقال: يا أبا عبد الله يزعم أنه كان يناظرك عند الشافعي، وكان معكم عند يعقوب بن إبراهيم بن سعد. فقال: لا أعرفه بالحديث ولا بغيره. «الكامل» (٤٩٥) .

• وقال أحمد بن حفص السعدي: سُئل أحمد بن حنبل، يعني وهو حاضر، عن البلخي وأصحابه والكرابيسي ومن يقول: لفظي بالقرآن مخلوق. فقال أحمد: كل يدور على رأي جهم. «الكامل» (٤٩٥) .

• وقال أبو الطيب الماوردي: جاء رجل إلى أبي علي الحسين بن علي الكرابيسي. فقال: ما تقول في القرآن. فقال حسين الكرابيسي: كلام الله غير مخلوق. فقال له الرجل: فما تقول في لفطي بالقرآن؟ فقال له حسين: لفظك بالقرآن مخلوق، فمضى الرجل إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل، فعرفه أن حسينًا قال له: أن لفطه بالقرآن مخلوق، فأنكر ذلك وقال: هي بدعة، فرجع الرجل إلى حسين الكرابيسي. فعرفه إنكار أبي عبد الله أحمد بن حنبل لذلك، وقوله هذا بدعة. فقال له حسين: تلفظك بالقرآن غير مخلوق، فرجع إلى أحمد بن حنبل فعرفه رجوع حسين، وإنه قال: تلفظك بالقرآن غير مخلوق، فأنكر أحمد بن حنبل ذلك أيضًا. وقال: هذا أيضًا بدعة، فرجع الرجل إلى أبي علي حسين الكرابيسي. فعرفه إنكار أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وقوله هذا أيضًا بدعة. فقال حسين: أيش نعمل بهذا الصبي؟ إن قلنا: مخلوق. قال: بدعة، وإن قلنا: غير مخلوق. قال: بدعة. فبلغ ذلك أبا عبد الله، فغضب له أصحابه، فتكلموا في حسين، وكان ذلك سبب الكلام في حسين والغمز عليه بذلك. «تاريخ بغداد» ٨/٦٥.

• وقال أبو جعفر محمد بن الحسن بن هارون الموصلي: سألت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل. وقلت: يا أبا عبد الله، أنا رجل من أهل الموصل، والغالب على أهل بلدنا الجهمية، وفيهم أهل سنة، نفر يسير يحبونك، وقد وقعت مسألة الكرابيسي: نطقي بالقرآن مخلوق؟ فقال لي أبو عبد الله: إياك إياك وهذا الكرابيسي، لا تكلمه، ولا تكلم من يكلمه، أربع مرات، أو خمس مرات، قلت: يا أبا عبد الله فهذا القول عندك وما تشعب منه يرجع إلى قول جهم؟ قال: هذا كله من قول جهم. «تاريخ بغداد» ٨/٦٥.

• وقال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله عن الكرابيسي وما أظهره، فكلح

<<  <  ج: ص:  >  >>