قلت لأحمد: مغيرة أحب إليك في إبراهيم، أو حماد؟ قال: أما فيما روى سفيان، وشعبة، عن حماد، فحماد أحب إلي، لأن في حديث الآخرين عنه تخليطًا.
قلت لأحمد مرة أخرى: أبو معشر أحب إليك، أو حماد في إبراهيم؟ قال: ما أقربهما.
سمعت أحمد مرة أخرى يقول: حماد مقارب الحديث، ما روى عنه سفيان، وشعبة والقدماء. قلت: هشام كيف سماعه؟ قال: قديم.
سألت أحمد مرة أخرى عن سماع هشام الدستوائي، عن حماد. قال: سماعه صالح.
سمعت أحمد يقول: ولكن حماد بن سلمة عنده عنه تخليط، يعني عن حماد بن أبي سليمان. «سؤالاته»(٣٣٨/أ: د) .
• وقال سعيد بن أبي سعيد الأراطي: سُئل أحمد بن حنبل عن حماد بن أبي سليمان. قال: روايه القدماء عنه تقارب الثوري، وشعبة، وهشام، وأما غيرهم فجاؤوا عنه بأعاجب. «الجرح والتعديل» ٣/ (٦٤٢) .
• وقال أبو بكر الأثرم: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الله بن إدريس. قال: سمعتُ أَبي يقول: رأيت الحكم وحماد والمحارب بينهما وهو على القضاء، والخصوم بين يديه فيقضي إلى هذا مرة والى هذا مرة. «الكامل»(٤١٣) .
• وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي، أن أبا عبد الله قال: أصحاب حماد: سفيان، وشعبة.
وقال أيضًا: أخبرني الحسين بن الحسن. قال: حدثنا إبراهيم بن الحارث قال: قيل لأبي عبد الله. (ح) وأخبرني محمد بن علي. قال: حدثنا الأثرم. قال: سمعت أبا عبد الله قيل له: حماد بن أبي سليمان؟ قال: أما حماد فرواية القدماء عنه مقاربة: شعبة، والثوري. وهشام، يعني الدستوائي. قال: وأما غيرهم فقد جاؤوا عنه بأعاجب. قلت له: حجاج، وحماد بن سلمة؟ قال: حماد على ذاك لا بأس به. قال أبو عبد الله: وقد سقط فيه غير واحد مثل محمد بن جابر، وذاك، وأشار بيده، فطننت أنه عنى سلمة الأحمر. قال الأثرم: ولعله قد عنى غيره.