للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث (١). والرحلة عادة الحفاظ المبرزين (٢). ولا يحملنه الشره على التساهل في السماع والتحمل، فيخل بشيء (٣) من شروطه.

وينبغي أن يستعمل ما يسمعه (أ) من الأحاديث (ب) في الصلاة والأذكار والصيام والآداب وساير الطاعات فذلك زكاة الحديث (٤)، كما قاله العبد الصالح بشر (٥) الحافي رضي الله عنه (٦).


(أ) في (ت) سمعه.
(ب) في (هـ): الحديث.
(١) انظر: قوله مسندًا في الرحلة في طلب الحديث، ص ٩٠؛ وشرف أصحاب الحديث، ص ٥٩؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢٣.
(٢) والقول الذي حكاه الرامهرمزي عن بعض الناس في عدم جوازها شاذ مهجور.
انظر: المحدث الفاصل، ص ٢١٦، ٢٣٤؛ فتح المغيث ٢/ ٢١٥.
(٣) قال الخطيب: فإن شهوة السماع لا تنتهي، والنهمة من الطلب لا تنقضي والعلم كالبحار المتعذر كيلها والمعادن التي لا ينقطع نيلها، فلا ينبغي له أن يشتغل في الغربة إلا بما يستحق لأجله الرحلة.
انظر: الجامع ٢/ ٢٤٥؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢٣؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٢٦؛ التدريب ٢/ ١٤٤.
(٤) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢٣؛ التقريب ٢/ ١٤٤؛ الاقتراح، ص ٢٨١؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٢٧.
(٥) هو العبد الصالح أبو نصر بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء المروزي المعروف بالحافي، كان من كبار الصالحين وأعيان الأتقياء المتورعين، توفي سنة ست وعشرين ومائتين. تاريخ بغداد ٧/ ٦٧؛ وفيات الأعيان ١/ ٢٧٤.
(٦) انظر: قول الحافي في الجامع ١/ ١٤٤؛ وأدب الإِملاء، ص ١١٠؛ وتاريخ بغداد ٧/ ٦٩؛ ووفيات الأعيان ١/ ٢٧٥؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>