للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصافحة (١) كأنك صافحت مسلمًا وأخذته عنه. فإن كانت المساواة لشيخ شيخك، وكانت المصافحة لشيخك، فيقول: كأن شيخي صافح مسلمًا. وإن كانت المساواة لشيخ شيخ شيخك فالمصافحة لشيخ شيخك، فيقول: كأن شيخ شيخي صافح مسلمًا، أو تقول: كأن فلانًا صافح مسلمًا، وإن لم تقل: شيخي، أو شيخ شيخي (٢).

واعلم أن هذا العلو تابع لنزول (٣)، إذ لولا نزول مسلم، وأشباهه في ذلك الإِسناد لم تعل (٤) أنت فيه (٣). والله أعلم.

الرابع: العلو بتقدم وفاة الراوي (٥)، مثاله ما أرويه عن ثلاثة عن


(١) سميت مصافحة، لأن العادة جرت في الغالب بالمصافحة بين المتلاقيين.
انظر: نزهة النظر، ص ٥٩؛ وفتح المغيث ٣/ ١٦؛ وفتح الباقي ٢/ ٢٦٠.
(٢) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٣٤؛ التقريب ٢/ ١٦٧؛ المقنع ١/ ٢٩٩؛ فتح المغيث ٣/ ١٦؛ الباعث الحثيث، ص ١٦٣.
(٣) قاله ابن الصلاح، ثم حكى قصة.
انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٣٥؛ التقريب ٢/ ١٦٧؛ والمقنع ١/ ٢٩٩.
(٤) هذا الذي قاله ابن الصلاح محمول على الغالب، وإلا فقد يكون الحديث مع علوه النسبي عال لذلك المصنف أيضًا، وذلك كما قال بعض المتأخرين: أن يتأخر رفيق أحد الأئمة الستة في سماعه عنه في الوفاة، ثم يسمع منه من يتأخر وفاته، فيحصل للمخرج الموافقة العالية من غير نزول لذلك المصنف، وحينئذ فيكون من العلو المطلق.
انظر: فتح المغيث ٣/ ١٦؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٥٧؛ التدريب ٢/ ١٦٧.
(٥) وبه صرح الخليلي فقال: قد يكون الإِسناد يعلو على غيره بتقدم موت راويه، وإن كانا متساويين في العدد. وكذا صرح به ابن طاهر.
انظر: الإِرشاد للخليلي (٦/ ب) والعلو والنزول، ص ٧٦؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٣٦؛ والتبصرة والتذكرة ٢/ ٢٦٢؛ وفتح المغيث ٣/ ١٩؛ والتقريرات السنية، ص ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>