للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأكثرهم فتيًا تروى (١) ابن عباس.

وعن علي بن المديني، قال: لم يكن من أصحاب النبي (أ) صلى الله عليه وسلم أحد له أصحاب يقومون بقوله في الفقه إلا ثلاثة، عبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وابن عباس (٢).

وعن مسروق (٣) قال: انتهى علم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ستة عمر وعلي وأبيّ وزيد وأبي الدرداء وعبد الله بن مسعود، ثم انتهى (٤) علم الستة إلى علي وعبد الله (٥)


(أ) وفي (ص) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(١) مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٦٦؛ وتلقيح فهوم أهل الأثر، ص ٤٥٨؛ والتبصرة والتذكرة ٣/ ١٦؛ والإِصابة ١/ ١٢؛ وفتح المغيث ٣/ ١٠٨؛ وأحكام الأحكام ٢/ ٨٦٩.
(٢) انظر: العلل لابن المديني، ص ٤٥؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص ٢٦٦؛ ونحوه في تلقيح الفهوم، ص ٤٥٨؛ وفتح المغيث ٣/ ١١٠.
(٣) هو العلامة العلم مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي أبو عائشة الكوفي، ثقة فقيه عابد مخضرم، توفي سنة ثلاث وستين.
انظر: كتاب الطبقات، ص ١٤٩؛ وتذكرة الحفاظ ١/ ٤٩.
(٤) انظر: قول مسروق من طريق مسلم في طبقات ابن سعد ٢/ ٣٥١؛ والعلل لابن المديني، ص ٤٤؛ والمعرفة والتاريخ ١/ ٤٨١، وفيه أبو موسى بدل أبي الدرداء؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص ٢٦٨؛ والتقريب ٢/ ٢١٨.
(٥) قال العراقي: يصح أن يقال: انتهى علمهم إليهما لكونهما ضما علمهم إلى علمهما وإن تأخرت وفاة زيد وأبي موسى عن علي وابن مسعود والله أعلم.
وقال ابن حجر فيما نقل عنه السخاوي: أن عليًا وابن مسعود كانا مع مسروق بالكوفة، فانتهاء العلم إليهما بمعنى أن عمدة أهل الكوفة في معرفة علم الأربعة المذكورين عليهما انتهى.
انظر: التبصرة والتذكرة ٣/ ١٩؛ والتقييد والإِيضاح، ص ٣٠٥؛ وفتح المغيث ٣/ ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>