للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا (١) هو الصواب عند جماعة من المحققين (١). ونقل الثعلبي وجماعة (٢) غيره إجماع العلماء أن أولهم إسلامًا خديجة وإنما الخلاف فيمن أسلم بعدها (٣). والأورع (٤) أن يقال: أول (أ) من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر ومن الصبيان أو الأحداث علي، ومن النساء خديجة ومن الموالي (٥) زيد ومن العبيد (٦) بلال (٤). والله أعلم.


(أ) في (هـ): إن أول من إلخ.
(١) قاله المصنف زيادة على ابن الصلاح. وقال ابن كثير: كونها أول الناس إسلامًا هو ظاهر السياقات في أول البعثة.
انظر: التدريب ٢/ ٢٢٧؛ واختصار علوم الحديث، ص ١٨٩.
(٢) قال ابن عبد البر: هذا قول قتادة والزهري وعبد الله بن محمد بن عقيل وابن إسحاق وجماعة قالوا: خديجة أول من آمن بالله من الرجال والنساء ولم يستثنوا أحدًا. وكذلك عزاه المصنف في تهذيب الأسماء إلى الخلائق. وبه قال ابن الأثير الجزري وسبقت الحكاية عن ابن كثير آنفًا.
انظر: الاستيعاب ٤/ ٨٢ - ٢٨٣؛ ومختصر سيرة ابن هشام، ص ٤٠؛ وتهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٣٤١؛ وأسد الغابة ٧/ ٧٨؛ وتجريده ٢/ ٢٦٢؛ والتبصرة والتذكرة ٣/ ٣٢؛ وفتح المغيث ٣/ ١٢٥.
(٣) انظر: قول الثعلبي بلاغًا في مقدمة ابن الصلاح، ص ٣٧٠؛ والتقريب ٢/ ٢٢٧؛ وتهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٣٤١؛ واختصار علوم الحديث، ص ١٨٩؛ والتبصرة والتذكرة ٣/ ٣٢؛ وفتح المغيث ٣/ ١٢٥؛ والمقنع ٢/ ٣٥٦.
(٤) قاله ابن الصلاح ووافقه عليه غيره.
انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٧٠؛ التقريب ٢/ ٢٢٨؛ والتبصرة والتذكرة ٣/ ٣٣؛ والمقنع ٢/ ٣٥٨؛ وفتح المغيث ٣/ ١٢٦، وحكى هذا الجمع من تاريخ الحاكم عن أبي حنيفة رحمه الله أيضًا، وكذلك السيوطي في التدريب ٢/ ٢٢٨.
(٥) الموالي: جمع المولى، بمعنى المعتق، كان - صلى الله عليه وسلم - قد أعتقه. الصحاح ٦/ ٢٥٢٩، مادة ولى.
(٦) العبيد: جمع العبد، خلاف الحر. الصحاح ٢/ ٥٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>