للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي وقاص (١). وأما قيس فسمع العشرة وروى عنهم. وليس في التابعين من روى عن العشرة إلا قيس (٢). وقيل: لم يرو (٣) عن عبد الرحمن (٤) بن عوف. ويلي هؤلاء (٥) التابعون الذين ولدوا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبناء (٥)


(١) ومستنده قول قتادة الذي رواه مسلم في مقدمة صحيحه من رواية همام، قال: دخل أبو داود الأعمى على قتادة، فلما قام، قالوا: إن هذا يزعم أنه لقي ثمانية عشر بدريًا، فقال قتادة: هذا كان سائلًا قبل الجارف لا يعرض في شيء من هذا، ولا يتكلم فيه، فوالله ما حدثنا الحسن عن بدري مشافهة ولا حدثنا سعيد بن المسيب عن بدري مشافهة إلا عن سعد بن مالك انتهى. وما قاله قتادة ليس بصحيح فقد جزم أحمد بن حنبل بسماعه من عمر رضي الله عنه وأيده ابن حجر برواية صحيحة لا مطعن فيها مصرحة بسماع سعيد منه، قال السخاوي: والمثبت مقدم على النافي لا سيما وليست العبارة صريحة في النفي.
انظر: مقدمة صحيح مسلم ١/ ١٠٦؛ وتهذيب التهذيب ٤/ ٨٥؛ والتقييد والإِيضاح، ص ٣٢١؛ والتدريب ٢/ ٢٣٦.
انظر: أيضًا ترجمة سعيد من التاريخ الكبير ٣/ ٥١٠.
(٢) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٧٢؛ والتقريب ٢/ ٢٣٦؛ واختصار علوم الحديث، ص ١٩٢؛ والمقنع ٢/ ٣٦٦؛ وتهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٦١.
(٣) قاله أبو داود السجستاني رحمه الله.
انظر: سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود، ص ١١٣.
(٤) هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف القرشي الزهري، أحد العشرة، أسلم قديمًا، ومناقبه شهيرة، مات سنة إثنتين وثلاثين وقيل غير ذلك.
انظر: الأصابة ٢/ ٤١٦؛ وتهذيب الأسماء واللغات ١/ ٣٠٠.
(٥) قال البلقيني: هذا الكلام ليس بمستقيم معنىً ولا نقلًا:
أما المعنى، فكيف يجعل من ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم يلي من ولد بعده صلى الله عليه وسلم. والصواب أن يكون من ولد في حياته مقدمًا وإن تلك الطبقة تليه لا أنه يليها.
وأما النقل، فلم يذكر الحاكم ذلك ولكنه عد المخضرمين ثم قال: ومن التابعين بعد المخضرمين طبقة ولدوا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمعوا منه فذكر أبا أمامة ومحمد بن أبي بكر الصديق ونحوهما ولم يذكر من جملتهم =

<<  <  ج: ص:  >  >>