قال السيوطي: فقدمه ابن الصلاح والمصنف هنا فحصل فيه وهم وإلباس. انتهى. قلت: وقد وضح ابن كثير هذا فأزال اللبس فقال: قال الحاكم: وبين هؤلاء التابعين الذين ولدوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .. إلخ. انظر: اختصار علوم الحديث، ص ١٩٢. انظر: محاسن الاصطلاح، ص ٤٤٦؛ ومعرفة علوم الحديث، ص ٤٥؛ والتدريب ٢/ ٢٣٧؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص ٢٧٣. (١) هو الصحابي الصغير عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري المدني ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ووثقه ابن سعد، مات سنة أربع وثمانين بالمدينة. وقيل: استشهد بفارس، وهو أخو أنس لأمه. انظر: طبقات ابن سعد ٥/ ٧٤؛ والأصابة ٣/ ٦٠. (٢) سمي واحدهم مخضرمًا لأنه متردد بين طبقتي الصحابة والتابعين لا يدري من أيتهما هو، وأصله مأخوذ من قولهم: لحم مخضرم. لا يدري أمن ذكر هو أم أنثى. انظر: المحكم ٥/ ٢٠٠؛ والصحاح ٥/ ١٩١٤؛ والقاموس ٤/ ١٠٨؛ وأساس البلاغة ١/ ٢٣٦. وقد توسع في بيان معناه اللغوي والاصطلاحي العراقي والبرهان الحلبي والسخاوي والسيوطي فانظره إن شئت. في التقييد والإِيضاح، ص ٣٢٢؛ وتذكرة الطالب المعلم، ص ٣١٣؛ وفتح المغيث ٣/ ١٥٠؛ والتدريب ٢/ ٢٣٨. (٣) قال المصنف في شرح مسلم: الجاهلية: ما قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، سموا بذلك لكثرة جهالاتهم. قال العراقي: فيما قاله النووي نظر، والظاهر أن المراد بإدراك الجاهلية إدراك قومه أو غيره على الكفر قبل الفتح، فإن العرب بادروا إلى الإِسلام بعد فتح مكة وزال أمر الجاهلية، قال: وقد ذكر مسلم في المخضرمين يسير بن عمرو، وإنما ولد بعد زمن الهجرة، فأدرك بعض زمن الجاهلية في قومه انتهى بحذف. انظر: شرح مسلم ١/ ١٣٩؛ والتقييد والإِيضاح، ص ٣٢٤؛ وتذكرة الطالب المعلم، ص ٣١٦.