قال: وقلتُ لأعرابيٍّ: أفَقِيرٌ أنتَ أم مِسكِينٌ؟ قال: لا واللهِ، بل مِسكِينٌ.
أبو زيدٍ: ومنهمُ المُقتِرُ. وهو المُحْوِجُ المُقِلُّ. وهوَ الإقتارُ والإقلالُ والإحواجُ، وهوَ شيءٌ واحدٌ، وهوَ من الفَقرِ، وفيهنَّ بقيّةٌ من نَشَبٍ، لا يَغمُرُه ولا يَغمُرُ عِيالَه. ويقالُ للمُقترِ: إنّ به لخَصاصةً.
يقال في الفاقةِ: إنّه لمُفتاقٌ، وإنّه لذو فاقةٍ. وفي الحاجةِ: إنّه لمُحتاجٌ، وإنّه لذو حاجةٍ. وإنّه لمِسكِينٌ. وليسَ فيه فِعلٌ. وحكَى الفرّاءُ: هو يَتَمَسْكَنُ لربِّه.