[١٣٤ - باب الغؤور في العين]
يقال: غارت عينه تغور غؤورا. قال العجاج:
* كأنّ عَينَيهِ، مِنَ الغُؤُورِ *
وقد قدحت عيناه. ويقال: خيل مقدحة، مما لم يسم فاعله، إذا كانت ضوامر غوائر العيون. قال: كأنها لما ضمرت فعل بها ذلك. قال زهير:
وعَزَّتْها كَواهِلُها، وكَلَّتْ سَنابِكُها، وقُدِّحَتِ العُيُونُ
وقد حجلت عينه وحجلت أيضا، فهي حاجلة. وأنشد الأصمعي:
فتُصبِحُ حاجِلةً عَينُهُ لِحِنوِ استِهِ، وصَلاهُ، غُيُوبُ
وقد هججت عيناه. قال العجاج:
* إذا حِجاجا مُقلتَيها هَجَّجا *
وقال الأصمعي: قال الخس لابنته: بم تعرفين مخاض ناقتك؟ قالت: أرى العين هاجا، والسنام راجا، وأراها تفاج ولا تبول. وهو أن تفجح بين رجليها.
وقد دنقت عيناه. وحكى لنا أبو عمرو: ونقنقت عيناه. وحكى ابن الأعرابي: تقنقت عيناه، بالتاء، والأول بالنون وهو أصح.
ويقال: عين غائرة، وعين خوصاء. ويقال: بئر خوصاء، إذا غار ماؤها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute