للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٥ - باب الاجتماع]

الأصمعيُّ: يقالُ: رأيتُهم عاصِبِينَ بفلانٍ، أي: مُجتمِعينَ حَولَه. وقد عَصَبُوا به، وقد استكَفُّوا حَولَه، إذا استدارُوا. وقالَ ابنُ مُقبلٍ:

خَرُوجٌ مِنَ الغُمَّى، إذا صُكَّ صَكّةً بَدا، والعُيُونُ المُستكِفّةُ تَلمَحُ

والعرب تقولُ: تَجمَّعُوا تَجمُّعَ بيتِ الأدَمِ. لأنّ بيتَ الأدمِ تُجمَعُ فيه أطرافُه وزَعانفُه.

ويقال للقومِ، إذا اجتمعوا: قد اعصَوصَبُوا، واستَحصَفُوا، واستَحصَدُوا. ويقالُ: غَيضةٌ حَصِدةٌ، إذا كانت كَثِيرةَ النَّبتِ مُلتفّةً.

ويقال: اجلَحَمَّ القومُ، إذا اجتمعُوا، فهم مُجلَحِمُّونَ. وأنشدَ:

* نَضرِبُ جَمعَيهِم، إذا اجلَحَمُّوا *

ويقال: ألَّبَ عليه النّاسَ، أي: جَمعَهم.

ويقال: تَغاوَوا علَيهِ حتّى قَتلُوه، أي: جاؤُوا من ههنا ومن ههنا. قالَ العجّاجُ، وذكرَ الرِّماحَ والطّعنَ بها:

إذا تَغاوَى ناهِلًا، أوِ اعتَكَرْ،

تَغاوِيَ العِقبانِ يَمزِقْنَ الجَزَرْ

أي: أقبلَ الطّعنُ من ههنا ومن ههنا.

ويقال: تَهبَّشُوا عليه وتَحبَّشُوا، أي: تجمَّعُوا. وهي الحُباشةُ والهُباشةُ، للجماعةِ. قالَ رؤبةُ:

* لَولا حُباشاتٌ، مِنَ التَّحبِيشِ *

أي: لولا ما اجتمعَ لهم. ويقالُ: تَحبَّشَ بنُو فلانٍ على بنِي فلانٍ، أي: تَجمَّعُوا. وقالَ

<<  <   >  >>