للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٥ - باب الطَّرْد والسوق

يقال: جاء يظفه، وجاء يظأفه، إذا جاء يطرده مرهقا. وسمعت العامري يقول: جاء مفرشه، في هذا المعنى.

ويقال: قد ألبه يألبه ألبا. وقال الشاعر:

ألَم تَعلَمِي أنّ الأحادِيثَ، في غَدٍ وبَعدَ غَدٍ، يألِبْنَ ألْبَ الطَّرائدِ؟

وجاء يثفنه، وجاء يكظه، للذي يطرد شيئا من خلفه، وقد كاد يلحقه. ومر يشحذه.

ويقال: هو يقعط الدواب، إذا كان عجولا يسوقها سوقا شديدا. وهو رجل قعاط.

ويقال: نبلها ينبلها، إذا شد سوقها. قال الراجز:

لا تأوِيا لِلعِيسِ، وانبُلاها

فإنَّها، إن سَلِمَتْ قُواها

بَعِيدةُ المُصبَحِ مِن مُمساها

وقد دلاها يدلوها دلوا، إذا ساقها سوقا حسنا. وقال الراجز:

يا مَيَّ، قَد نَدلُو المَطِيَّ دَلوا

ونَمنَعُ العَينَ الرُّقادَ الحُلوا

وقد حشاها يحشها حشا: إذا حماها في السير. قال الراجز:

قَد حَشَّها اللَّيلُ بسَوّاقٍ حُطَمْ

لَيسَ بِراعِي إبلٍ، ولا غَنَمْ

ولا بِجَزّارٍ، علَى ظَهرِ وَضَمْ

ويقال: مر يزعق دوابه زعقا، أي: يطردها مسرعا، وهو رجل زاعق. قال الراجز:

إنَّ علَيكِ، فاعلَمِنَّ، سائقا

لا مُتعِبًا، ولا عَنِيفًا زاعِقا

قال أبو الحسن: قال بندار: الزاعق هو الذي يسوق ويصيح بها صياحا شديدا. قال: ومثله الراعق.

قال أبو الحسن: وسمعت أبا العباس المبرد يقول: قلوت الإبل: سقتها سوقا شديدا.

<<  <   >  >>