للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٦ - باب تَغيّر اللَّحم

ومما يقال في تغير اللحم والنتن، يقال: خنز اللحم يخنز، وخزن يخزن، إذا تغيرت ريحه. قال طرفة:

ثُمَّ لا يَخزَنُ، فِينا، لَحمُها إنَّما يَخزَنُ لَحمُ المُدَّخِرْ

وقال أبو عمرو: صل وأصل. وروى أبو عبيدة: أصن، بالنون. قال زهير:

تُلَجلِجُ مُضْغةً، فِيها أنِيضٌ أصَلَّتْ، فهْيَ تَحتَ الكَشحِ داءُ

وقال الحطيئة:

* لا يُفسِدُ اللَّحمَ، لَدَيهِ، الصُّلُولْ *

فهذه من صل. ويقال: نتن وأنتن، وخم وأخم، وغب وأغب.

ويقال في الرجل والسقاء: إنه لخبيث العرق، أي: خبيث ريح الجسد.

وقد لخن الوطب والسقاء يلخن لخنا: إذا خبثت ريحه. ومنه قيل: يا ابن اللخناء. يعني خبث الريح.

والقنمة: خبث الريح. قال الراجز:

هَل لَكِ، إن طُلِّقتِ، في راعِي غَنَمْ

فِيها قَدِيرٌ، وشِواءٌ وتِمَمْ

يَرعَى علَيكِ، فإذا أمسَى ألَمْ

لا خَيرَ فيهِ، غَيرُ شَيءٍ، مِن قَنَمْ؟

جمع قنمة.

الزهمة والزهمة والزهمقة: خبث الريح. وهي الزخمة.

ويقال: فيه تهمة وتمهة، أي: خبث ريح.

ويقال: في اللحم تنشيم، أي: شيء من

<<  <   >  >>