للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩ - صِفة النّهار وأسماؤه

قال النضر: أول النهار: من طلوع الشمس. ولا يعد ما قبل ذلك من النهار. فأوله من طلوع الشمس إلى الضحى، وهو صدره بعد طلوع الشمس بجذبة، حتى تحل صلاة الضحى.

وغزالة الضحى: أولها. يقال: أتانا في غزالة الضحى. وهو أول الضحى إلى مد النهار الأكبر.

وأما رأد الضحى فحين يعلوك النهار الأكبر، حتى يمضي من النهار نحو من خمسه. يقال: أتيته رأد الضحى، وقد تراءدت الضحى. وهو تزيدها وارتفاعها. قال ابن مقبل:

بِعازِبِ النَّبتِ، يَرتاعُ الفُؤادُ لَهُ رادَ النَّهارِ، لأصواتٍ مِنَ النُّعَرِ

ويقال: أتيته في فوعة من النهار، اي: في أول منه.

ومد النهار: حين يجتمع النهار. وهو بعد الرأد. ويقال: أتيته مد النهار الأكبر. قال عنترة:

عَهدِي بِهِ مَدَّ النَّهارِ، كأنَّما خُضِبَ البَنانُ ورأسُهُ، بالعِظلِمِ

ويروى: "شد النهار". وهو مثل "مد".

وأتيته حين ذر قرن الشمس. وذلك أول النهار.

وأتيته حين أشرقت الشمس أي: حين انبسطت وأضاءت. وأتيته حين شرقت الشمس أي: طلعت.

ويقال: أتيته بعدما ترجلت الضحى. وترجلها: علوها واختلاطها.

وأتيته غدوة، بغير إجراء. وهو ما بين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس. والبكرة نحوها. وإنني لآتيه في البكرة، وآتيه بكرا، وأتاني غدوة بكرا.

ويقال: متع النهار، أي: علا واستجمع،

<<  <   >  >>