يقال: ثرمد اللحم، إذا أساء عمله. ويقال: أتانا بشواء قد ثرمده بالرماد. ويقال: قد ثرمل الطعام، إذا لم ينضجه، أو لم ينفضه من الرماد وغيره. قال: ويعتذر إلى الضيف، فيقال: قد ثرملنا لك العمل، أي: لم نتنوق لك فيه، ولم نطيبه لك لمكان العجلة.
والتشنيط: اللحم يصلح للقوم، ثم يشويه لهم. فذلك الشواء المشنط.
ويقال: قد شوينا القوم تشوية، إذا أطعمتهم الشواء.
ويقال: هذا شواء محاش، وخبز محاش، إذا أحرق. ويقال: هذا شواء زعم ومرش، إذا كان كثير الإهالة، سريع السيلان على النار.
والحنيذ: أن يؤخذ اللحم فيقطع أعضاء، وينصب له صفيح الحجارة فيقابل، يكون ارتفاعه ذراعا، وعرضه أكثر من ذراعين في مثلهما، ويجعل له بابان، ثم يوقد في الصفائح بالحطب. فإذا حميت واشتد حرها، وذهب كل دخان فيها ولهب، أدخل فيه اللحم، وأغلق البابان بصفيحتين قد كانتا قدرتا للبابين، ثم ضربتا بالطين وبفرث الشاة، وأدفئت إدفاء شديدا بالتراب. فيترك في النار ساعة، ثم يخرج كأنه البسر، قد تبرأ اللحم من العظم، من شدة نضجه.
والحنذ: أن يأخذ الرجل الشاة فيقطعها، ثم يجعلها في كرشها، ويلقي مع كل قطعة من اللحم في الكرش رضفة. وربما جعل في الكرش قدحا من لبن حامض أو ماء، ليكون اسلم للكرش من أن تنقد. ثم يخلها بخلال، وقد حفر لها بؤرة وأحماها، فيلقي الكرش في البؤرة، ويغطيها ساعة، ثم يخرجها، وقد أخذت من النضج