للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧ - باب أسماء نُعوت اللّيل في شِدّة الظُّلمة

أبو عمرو: يقال: ليلة غدرة ومغدرة بينة الغدر، إذا كانت شديدة الظلمة.

وليلة دامجة، وليل دامج، وهو المظلم أيضا.

والخداري: المظلم.

الأصمعي: غطا الليل يغطو، إذا ألبس كل شيء. وكل شيء ارتفع فقد غطا. وكذلك دجا الليل يدجو: إذا ألبس كل شيء. قال: وليس هو من الظلمة. قال: وأنشدني أعرابي:

* أبَى، مُذ دَجا الإسلامُ، لا يَتَحنَّفُ *

يعني: ألبس كل شيء. ودجو الليل: ظلمته في غيم. وقال غيره: ليلة داجية أي: سوداء. وليل دجوجي. وقال الشاعر:

إذا اللَّيلُ أدجَى، واستَقَلَّتْ نُجُومُهُ وصاحَ، مِنَ الأفراطِ، هامٌ جَواثِمُ

الأفراط: الجبال. قال أبو الحسن: هي الجبال الصغار، واحدتها فرطة.

أبو زيد: ليلة غمى مثل كسلى، إذا كان على السماء غمي وزن: رمي، وغم بتشديد الميم. وهو أن يغم عليهم الهلال. قال أبو الحسن بن كيسان: "غمى" لا يكون من غمي على تقدير "كسلى". لو كان كذلك كان غميا. وهو من الغم قياس صحيح، وأصله اللبس من قول الله تبارك وتعالى: {ثُمَّ لا يكُنْ أمرُكُم عليكُم غُمّةً}. فهذا صحيح، وهو من غم عليهم الهلال، إذا التبس عليهم.

غيره: ليلة مدلهمة أي: مظلمة، وديجور وديجوج.

والطرمساء: الظلمة. واطرمس الليل: أظلم. والغيهب مثله. والعلجوم: الظلمة.

<<  <   >  >>