للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٦ - باب حُسن القيام على المال

يقال: هو خال مال وخائل مال، إذا كان حسن القيام على ماله، وإنه لصدى مال، وإنه لسرسور مال، وإنه لسؤبان مال، وإنه لمحجن مال، عن أبي عمرو. وأنشد:

قَد عَنَّتِ الجَلعَدُ شَيخًا أعجَفا

مِحجَنَ مالٍ، أينَما تَصَرَّفا

قال لنا أبو الحسن: الجلعد: الناقة الشديدة. ويقال للمرأة أيضا، إذا أسنت وبها قوة: جلعد.

وهو إزاء مال وإزاء معاش. قال حميد بن ثور الهلالي:

إزاءُ مَعاشٍ، لا يَزالُ نِطاقُها شَدِيدًا، وفِيها سَورةٌ، وهْيَ قاعِدُ

ويروى: "سؤرة" مضموم مهموز أي: بقية من شباب. وإذا فتح لم يهمز. أراد: شدة ووثوبا وارتفاعا. وفسر الأصمعي بيت زهير:

تَجِدْهُم، علَى ما خَيَّلَتْ، هُم إزاءَها وإن أفسَدَ المالَ الجَماعاتُ، والأَزْلُ

أي: هم الذين يقومون بها المقام المحمود.

ويقال للراعي الحسن الرعية للمال: إنه لبلو من أبلائها. قال عمر بن لجأ:

فصادَفَتْ أعصَلَ، مِن أبلائِها

يُعجِبُهُ النَّزعُ، على ظِمائِها

وإنه لحبل من أحبالها. وإنه لعسل من أعسالها، وإنه لزر من أزرار المال.

ويقال: إن له على ماله لإصبعا، أي: أثرا حسنا. قال الراعي:

<<  <   >  >>