[١١٩ - باب الدعاء على الإنسان بالبلاء والأمر العظيم]
يقال: ما له؟ آم وعام. فمعنى آم: هلكت امرأته. ويقال: رجل أيم: لا امرأة له. وامرأة أيم: لا زوج لها. والجمع أيامى. وكان في القياس أن يقال: أيايم. فقلبت الياء بعد الميم. وقد آم يئيم أيمة: مثل: عام يعيم عيمة، وأيما. ويقال: الحرب مايمة، أي: تقتل الرجال فتدع النساء بلا أزواج.
ومعنى عام: هلكت ماشيته حتى يقرم إلى اللبن، يقال: عام إلى اللبن يعام عيمة. ويقل: عام يعيم ويعام، إذا لم يجده فاشتدت شهوته له، كما يقال: قرم إلى اللحم.
وقال أبو زيد: يقال: رجل أيمان عيمان، وغيمان. فأيمان: هلكت امرأته. وعيمان: هلكت ماشيته فقرم إلى اللبن. وغيمان: عطشان. والغيم: العطش. قال الراجز:
ما زالَتِ الدَّلوُ لَها تَعُودُ
حَتَّى أفاقَ غَيمُها المَجهُودُ
وقال الضبي:
وظَلَّتْ صَوافِنَ، خُزرَ العُيُونِ إلى الشَّمسِ، مِن رَهْبةٍ أن تَغِيما
يعني خيلا. قاله ابن كيسان.
ويقال: ما له؟ قطع الله مطاه، أي: ظهره. ويقال: المطا: الوتين.
ويقال: ما له؟ جرب وحرب. فجرب: من الجرب. وحرب: ذهب ماله.
وما له؟ أل وغل. معنى أل: طعن بالألة. وهي الحربة. وغل: من الغل.