١١٣ - باب في التَّفضيل
الأصمعي: أحسن النساء الفخمة الأسيلة، وأقبحهن الجهمة القفرة. وهي القليلة اللحم. وأغلظ الموطئ الحصى على الصفا. وأشد الرجال الأعجف الضخم. يقول: ضخم الألواح كثير العصب. وأنشد:
* أعجَفُ إلّا مِن عِظامٍ وعَصَبْ *
وأسرع الأرانب أرنب الخلة. وذلك أن الخلة تطويها ولا تفتقها، والحمض يفتقها. وأسرع الظباء تيس الحلب.
قال: وقال بعض الأعراب: أطيب مضغة أكلها الناس صيحانية مصلبة.
ويقال: آكل الدواب برذونة رغوث. وهي التي يرضعها ولدها.
قال: وقال بعض الأعراب: إذا رأيتها -يعني السماء- كأنها بطن أتان قمراء فهي أمطر ما تكون.
ويقال: أقبح هزيلين المرأة والفرس، وأطيب غث أكل غث الإبل، وأخبث الأفاعي أفعى الجدب، وأخبث الحيات حيات الحماط. وهو شجر.
ويقال: أهون مظلوم سقاء مروب. وهو الذي يسقى منه قبل أن يمخض ويخرج زبده.
ويقال: سقانا ظليمة طيبة، وقد ظلمت وطبي للقوم. قال الشاعر:
وصاحِبِ صِدقٍ، لَم تَنَلْنِي شَكاتُهُ، ظَلَمتُ، وفي ظُلمِي لَهُ عامِدًا أجرُ
يعني: وطب لبن. وقال آخر:
لا يَظلِمُونَ، إذا ضِيفُوا، وِطابَهُمُ وهُم، لِجارِهِمُ في زادِهِ، ظُلُمُ
قال: وقال الأصمعي، وليس عن ابن السكيت: "خير المال مهرة مأمورة، وسكة مأبورة". أراد بالمأمورة مؤمرة،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute