للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٤١ - باب الأكل]

يقال: أكلنا من الطعام حتى تركناه داويا، أي: كثيرا.

ويقال: أتانا بطعام فخططنا فيه، أي: أكلناه، بالخاء معجمة. وقال أبو العباس: فحططنا فيه، بالحاء. لا يعرف الأولة بالتشديد. وقال أبو عبيدة: فحططنا فيه، أي أكلناه وأكثرنا بالأكل منه. وخططنا، بالخاء معجمة: عذرنا.

ويقال: لفأ من الطعام حتى تركه. وكادت هذه الكلمة تلزم اللحم. وقد يقال فيما سواه.

ويقال: أكل من الطعام فجفس منه، أي: أكثر.

ويقال: وضعت بين أيدي القوم شاة، فقرضبوها جميعا، وقدم إلي لحم فقرضبته أجمع، وقرضب لحم الشاة في البرمة. وقرضب الذئب الشاة: أكلها جمعاء. قال لنا أبو الحسن: أصل القرضبة: ألا يخلص اللين من اليابس ويأكلهما معا، كأنه يأكل كل شيء رطب ويابس. قال الشاعر:

وعامُنا أعجَبَنا مُقَدَّمُه

يُدعَى أبا السَّمحِ، وقِرضابٌ سُمُهْ

مُبتَرِكٌ لِكُلِّ شَيءٍ، يَقضَمُهْ

وكُلِّ لَحمٍ، فَوقَ عَظمٍ، يَجلُمُهْ

ويقال: أخذت اللحم بجلمته، إذا أخذت جميع ما على العظم. ومن هذا قول أبي زبيد:

<<  <   >  >>