[١٢٣ - باب اللقاء في قربه وإبطائه]
يقال: ما ألقاه إلا الفينة بعد الفينة، أي: إلا المرة بعد المرة. وما ألقاه إلا عن عفر، أي: بعد حين. وقال جرير:
دِيارَ الجَمِيعِ الصّالِحِينَ، بِذِي السِّدرِ أبِينِي لَنا، إنّ التَّحيّةَ عَن عُفرِ
ويقال: ما ألقاه إلا عدة الثريا القمر، وإلا عداد الثريا القمر، أي: إلا مرة في السنة. وزعموا أن القمر ينزل بالثريا مرة في السنة.
ويقال: لقيته نئيشا، أي: بأخرة. قال الشاعر:
تَمَنَّى، نَئيشًا، أن يكُونَ أطاعَنِي وقَد حَدَثَتْ، بَعدَ الأُمُورِ، أُمُورُ
ويقال: لقيته ذات العويم، أي: مذ ثلاثة أعوام أو أربعة. وذات الزمين عن أبي العباس، أي: في ساعة لها أعداد.
أبو زيد: يقال: لقيته بعيدات بين، أي: لقيته بعد حين، ثم أمسكت عنه ثم أتيته.
وقال غيره: لقيته ذات صبحة، أي: حين أصبحت.
ويقال: لقيته أدنى عائنة، أي: أدنى شيء تدركه العين.
ويقال: لقيته أول ذات يدين، أي: ساعة غدوت. ويقال: اعمل كذا وكذا أول ذات يدين، أي: ابدأ به الساعة أول كل شيء، اجعله أول شيء تطرح يدك فيه.
ويقال: لقيته عارضا، أي: باكرا. قال أبو العباس: يقال: لك عارضات الورد، أي: أوله. وأنشد أبو العباس:
كِرامٌ، يَنالُ الماءَ، قَبلَ شِفاهِهِم، لَهُم، عارِضاتِ الوِردِ، شُمُّ المَناخِرِ
أي: تقع آنفهم في الماء قبل شفاههم، في عارضات الورد، أي: في أول ورود الورد،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute