لأن أوله لهم دون الناس. قال لنا أبو الحسن: المعنى: ينال الماء شم مناخرهم قبل شفاههم في عارضات الورد، أي: في أوائل الورد. قال: وتنصب "عارضات" على الوقت.
رجعنا إلى الكتاب: ولقيته حين وارى ري ريا، بترك الهمز، أي: حين اختلط الظلام. يعني اللذين يتراءيان وارى الظلام أحدهما عن صاحبه.
ولقيته حين قلت: أخوك أم الذئب؟ قال أبو العباس: حين اشتبهت الأشباح في أول ظلمة الليل، فلم يعرف شخص الرجل من شخص الذئب.
ولقيته صكة عمي، أي: في أول الهاجرة حرا. قال أبو العباس: وذلك أن الظبي إذا اشتد عليه الحر طلب الكناس، وقد برقت عينه من بياض الشمس ولمعانها، فيسدر بصره حتى يصك بنفسه الكناس لا يبصره. قال الشاعر: