للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١١ - باب الثِّقْل

يقال: إن علي منه لأوقا، وقد آقني يؤوقني أوقا، أي: ثقلا. قال الراجز:

إليكَ، حتَّى قَلَّدُوكَ طَوقَها

وحَمَّلُوكَ عِبأَها وأَوقَها

والعبء: الثقل. وجمعه أعباء. قال الحارث بن حلزة:

كَما نِيـ ـطَ، بِجَوزِ المُحَمَّلِ، الأعباءُ؟

ويقال: آدني يؤودني أودا، إذا أثقلك. قال الله تبارك وتعالى: {ولا يَؤُودُهُ حِفظُهُما} أي: لا يثقله.

والقرة: الثقل. قال الراجز:

لَمّا رأتْ حَلِيلتِي عَينَيَّهْ

ولِمَّتِي، كأنَّها حَلِيَّهْ

تَقُولُ: هذا قِرَةٌ عَلَيَّهْ

أي: ثقل.

ويقال: أفرحني الأمر يفرحني إفراحا، إذا أثقلك. وقال الشاعر:

إذا أنتَ لَم تَبرَحْ تُؤَدِّي أمانةً، وتَحمِلُ أُخرَى، أفرَحَتْكَ الوَدائعُ

أي: أثقلتك.

ويقال: إن علي منه لعبالة، أي: ثقلا، وإن علي منه لكتالا. وحكى ابن الأعرابي: زوجناك امرأة، على أن تقيم لها كتالها، أي ما يصلحها من عيشها.

ويقال: تكاءدني الأمر، إذا ثقل عليك وشق. ويقال للعقبة الشاقة المصعد: كؤود. ويقال: تصعدني الأمر، مثله.

ويقال: قد فدحه الأمر يفدحه فدحا، وبهظه

<<  <   >  >>