[٤٦ - باب هدر الدم]
يقال: هدر دمه يهدر هدرا، وهو هادر. ويقول قوم: دمه هدر.
الأصمعي: يقال: دمه جبار. وقال تأبط شرا:
بِهِ، مِن نِجاءِ الصَّيفِ، بِيضٌ أقَرَّها جُبارٌ، لِصُمِّ الصَّخرِ، فِيهِ قَراقِرُ
جبار يعني سيلا، كل ما أفسد أو أهلك فهو جبار، أي: هدر. وجاء في الحديث: "المعدن جبار، والعجماء جبار".
ويقال: قد أطلف دمه يطلف إطلافا، وذهب دمه طلفا وطليفا. قال الأفوه:
حَتَمَ الدَّهرُ علَينا أنَّهُ طَلَفٌ ما نالَ، مِنّا، وجُبارُ
الكسائي: يقال: ذهب دمه فرغا وفرغا، ودلها، وبطلا. كل هذا إذا ذهب هدرا.
وقال: دماؤهم هدم بينهم وهدم بالتحريك، أي: هدر. وقال طليحة:
فإن تَكُ أذوادٌ أُصِبْنَ، ونِسْوةٌ، فلَن تَذهَبُوا، فِرغًا، بِقَتلِ حِبالِ
حبال أخوه.
أبو زيد: يقال: طل دمه يطل، وطله الله. قال: ولا يقال: أطل دمه. أبو عبيدة: يقال: طل دمه يطل، بالكسر. وسمعت أبا عمرو الشيباني يقول: طل يطل لغة.
أبو زيد: يقال: ذهب دمه خضرا مضرا، وخضرا مضرا، وذهب بطرا.
ويقال: فاح دمه يفيح، إذا هريق، وأنا أفحته إفاحة. وأنشد:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute