للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٢ - باب ردِّك الرجلَ عن الشيء يريده

يقال: صرفته عن الأمر أصرفه صرفا، وثنيته أثنيه ثنيا، وردعته أردعه ردعا، وقدعته أقدعه قدعا. قال الشاعر:

فمَن لِطِرادِ الخَيلِ، تُقدَعُ بالقَنا؟ ومَن لِمِراسِ الحَربِ، عِندَ التَّنازُلِ؟

ويقال: فرس قدوع، إذا كان يقدع بالرمح، أي: يكف بعض جريه. وهو في تأويل مقدوع. قال الشماخ:

إذا ما استافَهُنَّ ضَرَبْنَ، مِنهُ، مَكانَ الرُّمحِ، مِن أنفِ القَدُوعِ

ويقال: نهنهته أنهنهه نهنهة. ويقال: ما تنهنه أن فعل كذا وكذا. قال عبد مناف بن ربع الهذلي:

لَنِعمَ ما أحسَنَ الأبياتُ نَهنَهةً أُولَى العَدِيِّ، وبَعدُ أحسَنُوا الطَّرَدا!

ويقال: أفكته آفكه أفكا، أي: صرفته. وقال الله عز وجل: {أنَّى يُؤفَكُونَ} أي: يصرفون؟ قال عمرو بن أذينة:

إن تَكُ عَن أحسَنِ المُروءةِ مأ فُوكًا ففِي آخَرِينَ، قَد أُفِكُوا

أي: صرفوا.

ويقال: صرته أصوره صورا، إذا أملته وثنيته. ولغة أخرى يقال: صرته أصيره صيرا. ويقال: أنا إليك أصور، أي: أميل. وأنشدنا الفراء:

اللهُ يَعلَمُ أنّا، في تَلَفُّتِنا يَومَ الفِراقِ، إلى إخوانِنا صُورُ

<<  <   >  >>