الذي يهاب المقدم على كل شيء بالليل والنهار. وأصله في القتال. يقال: جبن يجبن جبنا. وأسكن بعضهم الباء، فقالوا: جبنا. ولم يقولوه في المرأة، ولا في النساء. ويقال للجبان: لأنت "أجبن من المنزوف ضرطا". وحكى الفراء أن الضبع جبانة لا تثبت على الصفير.
ويقال: رجل رعيب ومرعوب. وقد رعب يرعب رعبا، وقد رعب يرعب رعبا. وقد يكون ذلك في الجبان والشجاع عند الفزع والذعر.
ومنهم الهيوب. وقد تكون الهيبة في كل ما يتقى.
ومنهم الرعديد. وهو مثل النخيب. وإنه لبين الرعديدة.
ومنهم الفروقة. وهو الجبان، وهو الفروق. ويقال: رجل فرق وفرق وفروق.
كل هذا من كلامهم. وهو الذي يفرق من كل شيء.
ومنهم البعل. وهو الذي يفزع عند الروع، فيترك سلاحه أو متاعه، وينهض ذاهبا إما حاملا وإما هاربا. قال: ويقال: هو الذي يفزع فيذهب فؤاده عند الروع، فلا يبرح مكانه من الفزع حتى يغشاه القوم، فيقتلوه، أو يأخذوه، أو يدعوه. يقال: بعل يبعل بعلا.
ومنهم العقر. وهو الذي يفجؤه الروع، فلا يقدر على أن يتقدم أو يتأخر جبنا. قال أبو الحسن: وجدت في كتابي "العفر" بالفاء، وسمعته من بندار: العقر. وأراه يجوز بهما جميعا. وكأن العفر: اللاصق بالتراب من الفزع. والتراب يقال له: العفر. وكأن العقر: الذي عقر فقتل، فكأنه في استبساله جريح أو قتيل. فهما يحتملان هذا. يقال: عفر يعفر عفرا. ورجال عفرون وبعلون.
والمجؤوف من الرجال على وزن المفعول مهموز، وهو الجبان الذي لا فؤاد له. وقد دئف أشد الجأف، ساكن الهمزة.
الأصمعي: النأنأ: الضعيف. يقال: نأنأت في الأمر منأنأة، وأنا منأنئ على وزن: منعنع. والرأي منأنأ: إذا كان ضعيفا.