للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو عمرٍو: يقالُ: أتاهم على ضَفَفٍ. وذلكَ إذا قلَّ ذاتُ أيديهم وكثُرَ عِيالُهم.

قال: ويقالُ: بنو فلانٍ في وَبَدٍ من عيشِهم، وفلانٌ في وَبَدٍ، أي: في ضِيقٍ وكثرةِ عيالٍ وقلّةِ مالٍ.

ويقال: "الحَوْرُ بعدَ الكَوْر"، أي: القِلّةُ بعدَ الكثرةِ.

قال الأصمعيّ: ومَثَلٌ تقولُه العربُ: "العُنُوقُ بعدَ النُّوقِ"؟ يقول: أتُقلِّلُ بعدَ ما كنتَ تُكثِّرُ؟ قالَ أبو الحسنِ: "العُنوقُ" تُرفعُ وتُنصبُ في هذا المَثلِ. أي: أتُصغِّرُني بعدَ ما كنتَ تُعظِّمُني؟

وإذا دعا الرّجلُ على الرّجلِ قالَ: ألقَى اللهُ في مالِه النَّقِيصةَ.

ويقال: قد خُوِّعَ مالُ فلانٍ، إذا أُخذَ منه فنَقَصَ. قالَ أبو الحسنِ: قُرئَ على أبي العبّاسِ كذا "خُوِّعَ"، لم يُسمَّ الفاعلُ. وقد وجدتُه في موضعٍ آخرَ: خَوَّعَ مالُ فلانٍ. يَجعلُ الفعلَ للمالِ.

ويقال: بقيَ مِن مالِ فلانٍ عَناصٍ، إذا ذهبَ مُعظمُه وبقيَ منه نَبْذٌ.

أبو زيدٍ: يقالُ: أسحَتُّ الرَّجلَ إسحاتًا. وهو استئصالُكَ كلَّ شيءٍ له. ويقالُ: أسحَتَ فلانٌ مالَه إسحاتًا، إذا أفسدَه وذهبَ به.

الأصمعيُّ: المُجرَّفُ: الّذي قد ذهبَ مالُه. والمُجلَّفُ: الّذي قد ذهبَ أكثرُ مالِه.

ويقال: بُلِغَ نَسِيسُ فلانٍ، أي: جَهدُه.

ويقال: استَحصَفَ علينا الزّمانُ، أي: اشتدَّ.

الأصمعيُّ: يقالُ: فلانٌ في رَتَبٍ منَ العيشِ، أي: غِلَظٍ.

ويقال: هوَ بِبِيئةِ سَوءٍ، وبِحِيبةِ سَوءٍ، أي: بحالِ سَوءٍ. وكذلك بكِينةِ سَوءٍ.

الفرّاءُ: يقالُ: عَيشٌ مُزلَّجٌ، أي: مُدبَّقٌ لم يتمَّ. أبو زيدٍ: يقالُ: خَوَتِ النُّجومُ تَخوِي خَيًّا، وأخلَفَتْ إخلافًا، إذا أمحلتْ فلم يكنْ بها مطرٌ فذلك الخَيُّ والإخلافُ. قالَ كعبُ بنُ زُهيرٍ:

<<  <   >  >>