للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذا كان بين الظهر والعشي.

وما سفل من صلاة الأولى وما كان بعد العصر فهو الأصل. يقال: خرجنا مؤصلين، وقد آصلنا.

ويقال: أتيته عشية أمس. ويقال: أتيته العشية، ليومك، وآتيته عشي غد، بغير هاء. ويقال: أتيته بالعشي والغد، أي: كل عشية وكل غداة.

والصرعان: طرفا النهار، من طلوع الشمس إلى تعالي الضحى، وبالعشي بعد العصر إلى الليل. يقال: اتيته صرعي النهار، وأتيته العصرين. مثل الصرعين. وهما البردان، وهما القرتان.

وأتيته طفلا، وأتيته عشاء طفلا. وذلك عند مغيب الشمس حين تصفر ويضعف ضوءها. قال لبيد:

وتَدَلَّيتُ علَيهِ، قافِلًا وعلَى الأرضِ غَياياتُ الطَّفَلْ

ويقال: أتيته بالهجير الأعلى، وبالهاجرة العليا، أي: في آخر الهاجرة.

ويقال: قد هجر القوم وأهجروا، إذا ما ارتحلوا بالهاجرة.

ويقال للرجل عند العصر إذا كان يريد الحاجة: قد أمسيت.

ويقال: قد أرهق الليل وأرهقنا أي: دنا منا. وقد أرهقنا القوم أي: دنوا منا ولحقونا. وارهقنا الصلاة: استأخرنا عنها. وقال أبو زيد: أرهقنا الصلاة، إذا أخروها حتى يدنو وقت الأخرى.

وأتيته قصرا أي: عشية. وقد أقصرنا أي: أمسينا.

ويقال: أتيت في نحر النهار، أي: في أوله. وأتيته في نحر الظهيرة. وهذا عن غير يعقوب، قرأناه على أبي العباس.

وتكوير الليل على النهار، وتكوير النهار على الليل: أن يلحق أحدهما بالآخر.

وإيلاج النهار في الليل، وإيلاج الليل في النهار: انتقاص أحدهما من الآخر. وولوج النهار في الليل، وولوج الليل في النهار: دخول أحدهما في الآخر.

وزلف الليل من النهار، وزلف النهار من الليل، كلاهما يأخذ من صاحبه

<<  <   >  >>