ويَخلِجْنَهُم، مِن كُلِّ صَمْدٍ ورِجْلةٍ، وكُلِّ غَبِيطٍ، بالمُغِيرةِ مُفعَمِ
ويقال: رعبه يرعبه فهو مرعوب. قال الشاعر:
بِذِي هَيدَبٍ، أيْما الرُّبا تَحتَ وَدقِهِ فيُروِي، وأيْما كُلَّ وادٍ فيَرعَبُ
أي: يملأ. ويروى: "وأما كل واد فيرعب".
وقد زكته وكمتره.
وقد ملأ سقاءه حتى ما ترك فيه أمتا، وحتى صار مثل الزند، وحتى زم زموما.
ويقال: دعدع إناءه وأدهقه. قال الله تبارك وتعالى: {وكأسًا دِهاقًا}. وقال لبيد:
فدَعدَعا سُرّةَ الرَّكاءِ، كَما دَعدَعَ ساقِي الأعاجِمِ الغَرَبا
وقد أدمع إناءه: إذا ملأه حتى يفيض.
قال: وسمعت الباهلي والكلابي يقولان: أرهق إناءه وأتعبه، إذا ملأه.
قال: وسمعت أبا عمرو يقول: المطمحر: المملوء. ويقال: ما زال يصب في قربته حتى اطمحرت.
قال: ويقال: إناء محذلم ومزحلف ومخذرف، أي: مملوء.
ويقال: ذأجت القربة، إذا ملأتها. وقد انذأجت: إذا امتلأت.
ويقال: غرضت السقاء والحوض، فأنا أغرضه غرضا، أي: ملأته. وأنشدني الكلابي:
لا تأوِيا لِلحَوضِ، أن يَفِيضا
أن تَغرِضا خَيرٌ مِنَ ان تَغِيضا
ويقال: أغربته فهو مغرب، إذا ملأته. ومنه قول بشر بن أبي خازم:
وكأنَّ ظُعنَهُمُ، غَداةَ تَحَمَّلُوا، سُفُنٌ، تَكَفّأُ في خَليجٍ مُغرَبِ
قال الأصمعي: أفهقته، إذا ملأته حتى يفيض، إفهاقا وهو مفهق. والفهق: الامتلاء. ومنه قيل: رجل متفيهق. وهو الذي يتوسع في كلامه ويملأ به فمه. قال: وسمعت الكلابي يقول: أفهق البرق، إذا