أيضا الأقط يدق مع التمر، فيؤكل أو يشرب. قالت: والحيس: الأقط يعجن بالسمن والتمر حتى يختلط.
قال: وسمعت الباهلي يقول: الصقعل: التمر الكثير ينقع في المحض. قال: وأنشدنا الفراء:
* تَرَى لَهُم، حَولَ الصِّقَعلِ، عِثْيَرَهْ *
قال الباهلي: والرض: التمر الذي يدق فينقى عجمه، ويلقى في المحض. وأنشد:
جاريةٌ، شَبَّتْ شَبابًا غَضّا
تَشرَبُ مَحضًا، وتُغذَّى رَضّا
لا تُحسِنُ التَّقبِيلَ إلّا عَضّا
وأنشدني غيره فيها:
ما ظَلَمَ الغَبِيطُ، أن يَنقَضّا
وأسفَلُ الهَودَجِ، أن يَرفَضّا
ما بَينَ وَرْكَيها ذِراعًا، عَرضا
والوزيمة من الضباب: أن يطبخ لحمها، ثم يوبس، ثم يدق فيقمح، أو يبكل بدسم.
وقال أبو مهدي: الحليجة: السمن على المحض، والزبد يلقى في المحض فيسخنه المحض. وقال أبو صاعد: الحليجة تكون حلوة. وهي عصارة نحي، أو لبن أنقع فيه تمر. وقال لنا أبو الحسن: الذي قرئ على أبي العباس "الحليجة" الحاء قبل الجيم، ووجدت في كتاب أبي محمد مستملي الطوسي "الجليحة" الجيم قبل الحاء.
رجعنا: والخزيرة: أن يؤخذ اللحم الغث، فيقطع صغارا، ثم يطبخ بالماء والملح. فإذا أميت طبخا ذر عليه الدقيق فعصد به، ثم أدم بأي إدام شاؤوا. ولا تكون الخزيرة إلا وفيها لحم.
والسخينة: التي ارتفعت عن الحساء وثقلت أن تحسى. وهي دون العصيدة.
والنفيتة: أن يذر الدقيق على ماء ولبن أو حليب، حتى ينفت. وهي أغلظ من السخينة، يتوسع بها صاحب العيال لعياله، إذا غلبه الدهر.