للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المرأة، وسرعة نظرها إلى من ترامق من الرجال. فهكذا هو في ارتقابه.

قال يعقوب: وسمعت العامرية تقول: المنطق: يكون للنساء ولا يكون للرجال. والنطاق: خيط يشد به المنطق. قال أبو كبير:

حَمَلَتْ بِهِ، في لَيلةٍ مَزؤُودةٍ كَرهًا، وَعَقدُ نِطاقِها لَم يُحلَلِ

ومنه قيل: أسماء ذات النطاقين. لأنها كانت تشد النقبة بنطاق، ثم تجعل الطعام مما يلي جسدها، ثم تشد فوقه بنطاق آخر.

قال أبو الحسن: كان بندار يقول: المنطق والنطاق واحد، مثل ملحف ولحاف. قال: وقوله "مزؤودة" أي: ذات ذعر. زأدته: ذعرته.

والمبذل والميدع: الثوب الذي تبتذله المرأة في بيتها. وجمعه مباذل وموادع. قال ذو الرمة:

* وشِبهُ النَّقا، مُغترّةً في المَوادِعِ *

وأنشد الأصمعي للضبي:

أُقَدِّمُهُ قُدّامَ نَفسِي، وأتَّقِي بِهِ المَوتَ، إنَّ الصُّوفَ لِلخَزِّ مِيدَعُ

أي: يودع به الخز.

ويقال: هذه ثياب الصون، وثياب الصينة. سمعتها من الكلابي.

وقالت العامرية: الحشية والعظامة: الشيء تعظم به المرأة عجيزتها. يعني: تشده على عجيزتها لكي ترى عجيزتها عظيمة. وقال ابن الأعرابي: هي الحشية والرفاعة. وقال الفراء: هي في كلام بني أسد العظمة.

وقال الكلابي: الغفارة والشنتفة: خرقة تكون على رأس المرأة، توقي بها الخمار من الدهن. وقال الفراء: هي الصقاع. وقالت العامرية: الوقاية، وهي الملفة. وأنشد الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء:

فإنَّ وَراءَ الهَضبِ غِزلانَ أيكةٍ مُضَمَّخةً آذانُها، والغَفائرُ

وقالت العامرية: البخنق: خرقة تقنع بها المرأة وتخيط طرفها تحت حنكها، وتخيط معها خرقة على موضع الجبهة.

<<  <   >  >>