نسخة أخرى كذا. والذي قال أبو العباس أشكل بالبيت، لأن التعبيس من الغضب. فأخرج الحشم -وهو الغضب- مصدرا له.
قال: ويقال: أوءبته، وزن: أوعبته، أي: جعلت عليه أمرا يراه عارا يستحي منه. ويقال: كل فليس بطعام تؤبة، وزن فعلة. قال: وسمعت أبا عمرو يقول: كان عندي أعرابي فأكل، ثم رفع يده. فقلت له: ازدد. فقال: يا أبا عمرو. والله، ما طعامك بطعام تؤبة.
الكسائي يقال: ومدت عليه ووبدت، ومدا ووبدا. كلاهما من الغضب.
الأموي: يقال: هو نقر عليك، أي: غضبان. قال: وسمعت أبا عمرو يقول: قد نقر علي فلان نقرا. يريد الغضب. قال الغنوي: تقول: هذه عنز نقرة، وتيس نقر، ولم أر كبشا نقرا. وهو ظلاع يأخذ الغنم. وأنشد الأصمعي للمرار العدوي:
وحشوت الغيظ، في أضلاعه فهو يمشي حظلانا، كالنقر
ويقال: الغضب الحميت: المتين البين من كل شيء. ويقال للتمرة إذا كانت أشد حلاوة من صاحبتها: هذه أحمت حلاوة من هذه.
والمتهكم: الذي يتهدم عليك من شدة الغضب كالتحمق. ومن ثم قيل: قد تهكمت البئر، إذا تهدمت.
أبو عمرو: الحميا: شدة الغضب. وحميا الكأس: سورتها.
الأصمعي: قد محك محكا. وهو اللجاج. ويقال: إنه لذو بادرة، إذا كان له حد ووثوب عند الحدة. ويقال: أخشى بادرته، أي: حدته.
ويقال: رجل هزنبر أي: حديد.
والحتروش: الحديد النزق الصغير الجسم.
والسدم: الغضب مع غم. ومنه قيل: نادم سادم.
ويقال: رجل غرب، إذا كان فيه عجلة وحدة.
ورجل شحذوذ: حديد.
قال أبو يوسف: سمعت أبا عمرو يقول: اقرمط الرجل، بتشديد الميم، إذا غضب.