للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٠ - ذَكر شِعْرَ ابن الأكوع (٦٦). [الرجز]

اللَّهم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا

فاغفر فداء (٦٧) لك ما اقتفينا (ص ١٤٢٧).

قال الشّيخ وفّقه الله: وقع في بعض النّسخ: فداء لك، وفي بعضها: فاغفر لنا بذاك ما ابتغينا. وهذه الرواية الثانية سالمة من الاعتراض وأما "فداء لك" فإنّه لا يقال أفدي الباري تعالى ولا يقال للباري سبحانه فديتك لأنّ ذلك إنّما يستعمل في مكروه يتوقع حلوله ببعض الأشخاص فيحب شخص آخر أن يحلَّ به ويفديه منه. ولعل هذا وقع من غير قصد إلى حقيقة معناه كما يقال: قاتَلَه الله، وكما قال - صلى الله عليه وسلم -: "تَرِبت يَمِينكِ" و"ويلُ أمّه مسعرَ حرب" وقد تقدم أو يكون فيه ضَرب من الاستعارة لأنّ الفادي لغيره قد بالغ في طلب (٦٨) رضا الَمفْدِي حتى بذل نفسه في محابه فكَأنَّ المراد بهذا الشعر أنيّ أبذل نفسي في رضاك وعلى كل حال فإن المعنى وإن صرف إلى جهة يصح فيها فإطلاق اللّفظ واستعارته والتجوّز به يفتقر إلى شرع أو يكون المراد بقوله "فداء لك" رجلاً يخاطبه وقطع


(٦٦) في (ج) عامر بن الأكوع.
(٦٧) في (أ) و (ج) فدًا بدون مدّ والصدر لا يستقيم وزنه بدون مدّ.
(٦٨) في (أ) في طلب الاستعارة رضي المفدّى. لكن عليه علامة الحَذْفِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>