أزره ويدفعون عنه فلماّ فتحت مكة سَقَطَ فرض الهجرة لزوال الذّلِّ عَمَّن يسكنها من المسلمين ولاستغناء النّبيء - صلى الله عليه وسلم - بمن معه عمّن يحامي عنه. وصارت ندبا لما في القرب من النّبيء - صلى الله عليه وسلم - ومشاهدته والصّلاة معه وتلقّي الوحي منه من الفضيلة على الغيبة عن ذلك.
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وإذا استنفرتم فانفِروا" فإنه إذا استنفِر النّاس للجهاد وجب عليهم إذا كان قعودهم عنه يؤدّي إلى استباحة الحريم والأموال، وان كان طلبا للاستظهار على العدوّ وقد قام بالجهاد من يكفي كان ندبا في حقّ الباقين.
٨٨٨ - قوله:"فإنّ الله لن يَتِرَك من عملك شيئاً"(ص ١٤٨٨).
يعني ينقصك ومنه قوله تعالى:{وَلَن يَتِرَكم أعمالَكم}(١٢) يقال: وترته إذا نقصته.
٨٨٩ - قال الشّيخ أيَّده الله: وخرّج مسلم في باب المسابقة بين الخيل: "حدّثنا عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر، ثم ذكر من حديث اللّيث عن نافع وحماد بن زيد عن أيوب عن نافع، ثم قال وحدّثني زهير بن حرب قال نا إسماعيل عن أيوب عن نافع قال بعضهم: هكذا في الكتاب من جميع الطّرق التي رويناها (ص ١٤٩١ - ١٤٩٢).
وذكره أبو مسعود الدمشقي: "عن مسلم عن زهير عن إسماعيل عن