للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا أدري أنَسِيَ أو نَسَخَ أحدُ القولين الَاخر، وفي بعض الطّرق لَا نَوءَ ولا صفر وأبدِل في بعض الروايات نَوءَ بِبُوم وزاد في بعض الطّرق ولا غولَ، قال أبو الزبير فسر جابر قوله ولا صَفَرَ قال أبو الزّبير الصَّفَر البَطن وقيل لجابر -رضي الله عنه-: كيف قال؟ قال كان يقال دوابُّ البطن قال: وَلمَ يفَسِّرِ الغول قال أبو الزّبير: هذه الغول التي تغوَّل، وفي بعض الطّرق لا طِيَرة وخَيْرُهَا الفَأل قيل يا رسولَ الله: وما الفأل؟ قال: الكلمة الصّالحة يسمَعها أحدكم، وفي، بعض طرقه الشُّؤم في الدَّار والَمرأةِ والفَرَسِ وفي طريق آخر إن كان الشؤم في شيء ففي الفَرَسِ والَمسكَنِ والمرأة وفي طريق آخر إن كان في شيء ففي الرَّبع والَخادِم والفَرَس، وفي أخرى يا رسول الله أمورًا كنّا نصنعها في الجاهليّة كنَّا نَأتيِ الكهَّان قال: فلَا تأتوا الكهّانَ قال: قلت: كنّا نتطيّر قال: ذلك شيء يجده أحَدكم في نَفسه فَلَا يَصدَّنَّكم، وفي بعض طرقه ومنَّا رِجَال يَخُطُّونَ قال كان نبي من الأنبياء يخطُّ فَمَن وافَقَ خَطُّه فَذَاك (ص ١٧٤٢ إلى ١٧٤٩).

قال الشّيخ وفّقه الله: اضطرب النّاس فيما ذكِر عن أبي هريرة من الحديثين اللَّذين أسقط أحَدَهما فقال بَعض أصحابنا لا يورد ممرض على مصحّ منسوخ بقوله: لَا عَدوَى (٣) وقال آخَرُون ليس بينهما تناف فَيفتقَرَ إلى النّسخ ولكن نَفَى العَدوَى وهي اعتقاد كون بعض الأمراض تفعَل في غيرها بطبيعتها وَإمَّا أن تكون سببا لخلق الباري سبحانه عندها مرضَ ما وردت عليه فلم ينفه فإنّما نهى أن يورد الممرِض علىِ المصِحِّ لئلا تمَرض الصِّحاح من قبل الله جلّت قدرته عند ورود الَمرضَى فتكون المرضى كالسّبب فيها، وقال آخرون: إنَّما المراد بهذا الاحتياط على اعتقاد النّاس لئلاّ يُتَشَاءَمَ بِالإبل المريضة ويَعتقد أنها أمرضت إبِلَه فيأثم في هذا الاعتقاد، وقال آخرون إنّما ذلك لِلتّأذّي بمشاهدة المرضى وما قد يكون


(٣) - في (ب) لا عدوى ولا طيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>